قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

أسير فلسطيني يؤكد أن غياب إعلام المقاومة يزيد من سوء أوضاع الأسرى

أحد الأسرى ​المُحررين ومخططي ​عملية نفق ⁢الحرية ‍يتحدث في مؤتمر صحفي عن الدور الفعّال لوسائل الإعلام المقاومة‌ في تحسين أوضاع الأسرى.

ذكرت وكالة مهر للأنباء، أن «محمود العارضة»، الأسير المحرر وأحد مخططي عملية «نفق الحرية»، أكد في حديث لشبكة ⁤الميادين أن حالة الأسرى الفلسطينيين في غرفهم الانفرادية ⁢كانت‌ لتتدهور بشكل كارثي لولا تواجد وسائل الإعلام المقاومة.وأضاف: ⁣كانت جميع‌ وسائل الاتصال مقطوعة عنا، وفُصلنا عن بقية الأسرى حتى ‍لا تصلنا ⁢أي معلومات.

وأشار العارضة إلى أنه⁣ رغم الاتفاق السابق على الإفراج عنه، فقد أخرجوه من‍ الزنزانة وتعرض للضرب⁤ والإصابات، ولكن ⁤اتضح لاحقاً أن خبر الإفراج كان كذباً.وعن يوم عملية «عاصفة ​الأقصى» قال: دوي⁣ الانفجارات​ كان يهز المنطقة، وعندما شاهدنا مشاهد مقاتلي كتائب القسام فرحنا كثيراً.

وأوضح العارضة: يصعب علينا ترك‌ إخواننا أسرىً وراء القضبان؛ بمن فيهم القادة والمرضى مثل يعقوب القادري الذي يحتاج للعلاج.

وأضاف: كنا نأمل جداً⁤ أن يتم تحرير مروان البرغوثي والقادة الآخرين مثل أحمد سعدات ​لأن ذلك ​سيكون ​نقطة تحول كبيرة ⁢لمسار المقاومة.

وأكد ​العارضة: شعب⁢ غزة ضحّى‍ بحياته لأجل حريتنا، وسنفرح برؤية‍ ثمرة تضحياتهم تتحقق.

وتحدث عن معاناة السجون بقوله: سمعنا عن التعذيب والضرب والتقييد باليدين والقدمين، كما تحدث سجناء بفخرٍ ​حتى عن تمزيق القرآن ⁣أمام ‌الأسرى على أيدي السجانين الصهیونیست.

وكشف العارضة ⁢أن​ مدير السجن لم يكن يحق له الاعتراض على تصرفات الحراس وكان يكتفي بالقول “افعلوا‍ ما​ تشاءون لكن ليس⁢ أمام الكاميرات”.

وأشار إلى أن إيتامار بن غفير وزير الأمن ⁣الداخلي الإسرائيلي زار سجن نفحة شخصياً للاطلاع على كيفية التعامل مع الأسرى وراقب عمليات التعذيب بنفسه.

وختم بالقول إن حركة الأسير هي منبع​ ولادة القادة وأن تاريخ النضال داخل ‌السجون طويل ⁤ومشرف. ‌وذكر أنه خرج ⁤يوماً واحداً ⁤فقط من سجن مجدو ورأى بروح معنوية⁢ عالية جداً بين الأسرى هناك.

ولد محمد‌ قاسم العارضة في 3 ⁣سبتمبر⁢ 1982 بمنطقة ⁣عربة⁤ جنوب جنين شمال الضفة الغربية. وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية فيها.

وفي 16 مايو 2002، أثناء حصار ⁣قوات الاحتلال الصهیوني له في مبنى بمدينة⁤ رام الله بتهمة الانتماء لكتائب ⁤سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة بعمليات ضد الاحتلال الصهيوني، حكم ⁤عليه بالسجن مدى الحياة ‍ثلاث‍ مرات إضافة ‍لعشرين عاماً منفصلة.

قضى فترة محكوميته في سجن شطة التابع للاحتلال قرب مدينة بيسان وسط الضفة الغربية. خلال تلك الفترة حفر نفقًا للهروب لكنه اكتُشف ونقل إلى زنزانة انفرادية وبقي فيها ⁢حتى عام 2014.لكن جهود العارضة لم⁤ تتوقف؛ ففي⁣ 6 سبتمبر 2021 (15 سبتمبر حسب ⁤التقويم الشمسي) ظهر اسمه ضمن خمسة أسرى فلسطينيين آخرين ‌نفذوا ⁣عملية نفق الحرية الكبرى وهربوا من أشد سجون الاحتلال صرامة وهي جلبوع. وفي الحادي عشر⁤ من نفس​ الشهر أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً ونقلته إلى زنزانة انفرادية وتعرض ​لتعذيب مستمر ​كما أصدر‌ القضاء الصهيوني حكماً جديداً بسجنه خمس ⁢سنوات إضافية.إلى⁢ جانب العمليات ‌البطولية ضد نظام‌ الاحتلال الصهيوني قام بنشر عدة مؤلفات ⁣منها⁢ «فقه الجهاد» و«تأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني» وروايته «الرحلات». ​وأخيراً تم ⁢تحرير هذا ​المقاوم البطل بتاريخ 25 يناير 2025 ‍ضمن صفقة​ تبادل أسرى⁣ مع نظام الاحتلال الصهيوني.

مصادر ‍الخبر: © ⁤وكالة‌ ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر ​للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى