قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

الشهيد نصر الله كان هم الأمة الإسلامية حزب الله حي وقوي

رئيس كتلة الولاء لحزب الله يشير إلى أن الشهيد «سيد حسن نصرالله» كان دائمًا همّ الأمة ⁣الإسلامية: حزب الله حي وقوي رغم⁢ استشهاده

قال محمد رعد، رئيس كتلة الولاء للمقاومة ⁢في البرلمان اللبناني، في حديث خاص مع قناة ⁤الميادين، إنه عندما سمع نبأ استشهاد سيد حسن نصرالله الأمين العام السابق لحزب الله لبنان، كانت‍ تلك اللحظة صادمة بشكل ‍لا يوصف وشعر وكأننا مجبرون على هبوط اضطراري من الفضاء.

وأكد رعد أنه خلال ساعات الهجوم الصاروخي ظل سؤال احتمال ‌استشهاد سيد نصرالله ‍بلا‍ جواب. وأوضح‍ أن الأخير علمنا ألا ننشر خبر مقتل أي شخص إلا بعدما ⁣نتأكد منه بأنفسنا، لذا أخذ الأمر بعض ‍الوقت حتى وصلنا للحقيقة المرة والمؤلمة.

نصرالله كان همّ الأمة كلها

أوضح رعد أن فقدان الشهيد سيد ⁢حسن نصرالله كان خسارة جسيمة لأنه حمل همّ أمة كاملة وكان يدافع عن أكبر مشروع‍ لهذه الأمة وهو قضية فلسطين.

وأضاف ​محمد رعد أننا صُدِمنا بفقدانه في تلك اللحظة لكنه رأى أنه اختار الوقت المناسب للرحيل؛ لأنه ‌لم يكن يحتمل رؤية دموع المظلومين والمقهورين دون أن يستطيع نصرتهم أو ردع الظالم عن ظلمهم.

وأشار العضو البارز في حزب الله إلى أن الاحتلال الصهیوني كان يريد من استشهاد سيد المقاومة نهاية ​حزب الله⁣ وهزيمة المعركة الإسلامية في لبنان. ولفت إلى أن استهداف السيد نصرالله بمعنى الهجوم على⁣ كامل الحزب وهذا أمر واضح تمامًا.

وأضاف رعد بالقول إن حزب الله أدرك منذ البداية بعد عاصفة الأقصى أن هذه الحرب ستكون⁢ فاصلة وخطيرة وحاسمة. وقد جاء ⁣هذا ‌الإدراك من خلال متابعة جاهزية العدو ومعلوماته حول تقدمه واستنادًا أيضًا لتوصيات لجنة وينغريد ومشاركة الغرب‍ خاصة أمريكا⁤ في هذه الحرب.

الدعم لغزة كان أحد أصوب قرارات حزب الله

بيّن رعد أن جبهة الدعم لغزة التي التزم بها المقاومة الإسلامية في لبنان كانت بهدف توضيح للعالم أن التقصير تجاه ‍غزة وفلسطين سيطال ⁤كل عواصم المنطقة وكل القوى التي تدعي الدفاع عن الحرية.

وأضاف بأن حزب الله يعلم جيدًا كونه عضوًا ضمن محور المقاومة أنه إذا ‍وقف بجانب غزة أو على جبهة أخرى فليسلم بأنه سيكون هدفاً لهجوم العدو أيضاً.

وأكد رئيس كتلة الولاء للمقاومة بأن الدعم لغزة يُعتبر إحدى أفضل القرارات التي اتخذها الحزب لأنها انتصار للبشرية والحرية والإنسانية والقومية​ مهما كلف⁣ الثمن.

العدو ظنَّ باستشهاد نصرالله ينهي وجود حزب الله

أشار إلى ان المقاومة متماسكة هويةً وعقيدة والتزاماً بمبادئ ثابتة وبذلت أقصى ما يمكن لتحقيق النصر لهذا المشروع العظيم. كما قال‍ إن المتخاذلين والمستسلمين يجب مُحاسبتهم​ بسبب تقصيرهم وحالتهم الضعيفة أمام العدوان الإجرامي الوحشي الإرهابي ‍ضد غزة وفلسطين.

تحدَّث أيضاً عن إدراك الكيان الصهیوني عقب انفجار أجهزة الإنذار واستشهاد السيد حسن​ نصرالله ‌بأن هذا يعني نهاية حزب الله لكنه تفاجأ بصمود الحزب وتعبئة قواعده العامة ودفاعه الشامل بمحاور المواجهة المختلفة..

العامل الرئيسي لوحدة صفوف حزب ⁣الله

قال محمد رعد إن القاعدة الأساسية‌ لوحدة الحزب هي العقيدة ‌الوليّة والتمسك بالمبادئ الثابتة والتفاعل الإيجابي مع القيادة المتصدرة لهذا الالتزام والتي تمثل ​الأصل والمبدأ وتقدم نموذجاً يُحتذى به للتطبيق العملي.
وأضاف موضحاً كيف ساهم ذلك كله بوحدة الصف وعدم السماح​ بأي هزيمة؛ حيث أدرك كل⁤ فرد داخل الحزب فور شعوره بغياب الأمين العام مسؤولياته ​التامة تجاه المرحلة الجديدة.
‍وأكد ‍أنّ党 تعرض لضربة موجعة‍ لكنه تعافى منها بسرعة فائقة وجماً ملء⁣ الشغور ⁣القيادي خلال أسبوع ​أو عشرة أيام باختيار أمين عام جديد ثم ⁢آخر مما يعجز عنه أحياناً عدد ‍من الدول والجيوش.
وذكر كذلك دعم الناس للحزب⁤ ومحبتهم له وتعلقهم به كمصدر إشاعة روح وحدة الصف ولحمة الشعب والحفاظ على ‌دور القيادة وحسن تربية الجيل الجديد الذي تتأسس عليه قيادة المستقبل.

وأضاف مشيراً لدفع ثمن الالتزام والتحالفات قائلاً إن التحالفات دائماً تحقق منفعة ومنفعتها أكبر حين تتجاوز المصالح الآنية وتتجذر⁤ بالهدف الوطني الكبير مما يزيد قوة التحالف ​ويصبح ⁣أكثر تماسكاً وثباتا. 
كما أشاد بشفافية الحلقات المشتركة بين الحليف اللبنانية وأكد أنهم “لا ⁤يخفون شيء عند الاتفاق ولا يضمرون سرّا” وهو ما يدل حسبه على صدق التزام الأطراف ⁣بالتحالف.
وتابع بالقول إن عامل النجاح الثالث لاستمرار تحالفاتهم هو “الصراحة بالتزام العلاقة”، فمن دونها ⁤لم يتقدم أي حليف بشكوى لأي خلل لدى‌ الآخر.

حزب الله يعيش​ مرحلة الصبر الاستراتيجي

اختتم محمد رعد تصريحه بالتأكيد على استمرار التزام نادي مقاومتْ باجتثاث الاحتلال الصهيوني ومواجهة مخططاته حتى وإن حاول البعض الطعن بشرعيتها بحساباتهم⁣ السياسية والإقليمية الخاصة وظروف مصالح مفتعلة.
أكد إساءة فهم محاولات القضاء عليه وسخر منها معتبرًا إياها خالية من الجدوى لأن حزبه يحمل روح وتصميم الشهيد السيد حسن ونابعٌ بالكامل عن إرادة وعزيمة ‌لا تلين ‌والحزب حي بقوة⁣ وإيمان متواصل بالرؤية والرسالة..

وقال رئيس الكتلة النيابية لـ «حزب اللّه» بلبنان إن حزبه اليوم يقف عند حدود مرحلة صبر استراتيجية وأن الرجلان -الحزب ⁤وأمين عامّه-⁣ ملتزمان برسوخ لبنان كمسؤولية وطنية هي قيمة عظيمة قدر ⁢يستحق مدحه عليها.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى