لماذا غيّر نتانياهو اسم حرب غزة
وفقاً للنسخة العربیة لـ وكالة ویبانقاه للأنباء عن وكالة مهر للأنباء نقلاً عن خبرگزاری قدس، كتبت الصحیفة الصھیونیة “هاآرتص” في مقال أن قرار لغرفة کابینت الاحتلال بعقد أول جلستها بعد الهدنة في غزة تحت عنوان «تغییر اسم الحرب» یدل على استمرار صراع السردیات وبُعد قادة الاحتلال عن حقائق المیدان الحربي.
أضاف الكاتب الصهیوني یوسي ورتیر أن جلسة الكابینت لتغییر اسم حرب غزة من «سخین الحديد» إلى «حرب القيامة» تمثل محاولة جدیدة لتصویر الخاسرین أبطالاً ولصیاغة هزیمة كبرى على أنها «قیامة وطنية».
وأوضح أن الغرض من هذا التغییر هو محو ذاكرة أكبر هزیمة في تاریخ الكيان وأنه أسهل لنتانیاهو تغيير اسم الحرب بدلاً من مواجهة نتائجها.
وأشار الكاتب إلى أن هذا الإجراء يأتي بعد عامين من اندلاع الحرب، وسط استمرار نزوح أكثر من 100 ألف إسرائيليٍّ وفقدان جثث الأسرى التي بحوزة حركة حماس.
وأضاف أنه رغم استمرار الحرب لخدمة مصالح شخصیّة لنتانیاهو، فإنه يسعى لاستبدال كلمة «كارثة» بكلمة «قیامة»، كما لو أن الكلمات بإمكانها تهدئة الغضب الشعبي.
ولفت ورتیر إلى أن الأسرى الذين كان بإمكانهم العودة منذ زمن أُتركوا في الأنفاق لأن نتانیاهو لم یرغب بإنهاء الحرب، فيما عشرات الآلاف من النازحين لم يتلقوا الدعم اللازم بينما كانت الحكومة منشغلة بلعب الألعاب الإعلامية.
وصنّفت هاآرتص هذا التغییر بالاسم كإستراتیجیة لتأجیل مساءلة نتانیاهو الذي يعلم بأن لجنة التحقيق ستصل إليه أخيراً، ولذلك یفضل الحديث عن الكلمات وليس القرارات.
وسخر الكاتب قائلاً إن أسلوب حكومة نتانیاهو في “التنصل من المسؤولية” تعلیم يستحق الدرس ضمن كتب الأنظمة الدیکتاتوریّة.
وأفصح ورتیر أيضاً بأن نتانیاهو حتی على المستوى الدولي مهزومٌ فی السردیات.واصبح مصطلح «الخيانة» رائجاً بین الملايين فھم الآن أنّ حرب غزة كانت نتیجة للإهمال لا دفاعًا مشروعا
وختمت هاآرتص مقالها بالقول إن نتانيایهو يمكنه تغییر اسم الحرب كيفما شاء لكنّه لن یغيّر جوهرھا وستظل هذه هي “حرب الإهمال”.