تظاهرات مناهضة للحكومة في الكاميرون تسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرين

تظاهرات مناوئة للحكومة في الكاميرون بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية والتي اشتملت على شبهات تزوير أدت إلى مقتل شخص واعتقال 20 آخرين.
أفادت النسخة العربية لوكالة ويب انقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” عن الميادين، أن قوات الأمن في الكاميرون قامت الليلة الماضية بتفريق تجمع معارضي الحكومة عبر قنابل الغاز المسيل للدموع.
احتشد أنصار الحزب المعارض للحكومة في ياوندي عاصمة الكاميرون ومدينة جاروا شمال البلاد مساء أمس احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أكتوبر، قبل أن يواجهوا رد فعل عنيفاً من الشرطة المحلية.
تشير النتائج الأولية للجنة فرز الأصوات إلى أن ”بول بيا” الرئيس السابق الذي سبق له تولي الرئاسة عدة فترات، على وشك تحقيق الفوز بالانتخابات للحصول على فترة رئاسية ثامنة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة أطلقت النار على محتجين في منطقة بومبومري بمدينة جاروا شمال البلاد ما أدى إلى مقتل شخص. حسب التقارير، الضحية كان معلماً في مدرسة ابتدائية وقتل أثناء عودته من عمله.
جاء إعلان فوز الحزب الحاكم بنتائج الانتخابات بينما أعلن عيسى تشيروما المنافس الرئيسي للرئيس ووزير سابق الأسبوع الماضي فوزه بالانتخابات محذراً من أن أي نتيجة مخالفة قد تدفع البلد نحو الفوضى وعدم الاستقرار.
انطلقت الاحتجاجات في أنحاء الكاميرون بعد انتشار أخبار إعادة انتخاب بيا رئيساً للجمهورية. عبّر المتظاهرون في جاروا ومدن أخرى مثل بافوسام ودشانغ وكوسييري ودوالا عن رفضهم لما وصفوه بالتزوير والتلاعب خلال عملية فرز الأصوات.
في المقابل، نفت الحكومة الاتهامات المتعلقة بالتزوير وطالبت المواطنين بضبط النفس حتى إعلان النتائج الرسمية للانتخابات. وأعلن بول أتانا نغي وزير الداخلية أمس تعرض أكثر من 20 شخصاً للاعتقال خلال التظاهرات التي شهدتها مدينة جاروا.
وأضاف الوزير في بيان له أن بعض المعتقلين يواجهون اتهامات بالتحريض على العصيان والعنف وسيتم محاكمتهم أمام المحكمة العسكرية.
