لماذا لا يؤدي الاعتراف بفلسطين إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة

وفقًا لتقرير وكالة مهر، تناول موقع الخليج في مقال له خمسة تغييرات أساسية في خريطة التوازنات الدولية نجم عنها موجة الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة بين دول عدة قبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين قد يُغير معادلة الصراع، وذكر أن الاعتراف بدولة فلسطين الذي يراه البعض خطوة دبلوماسية فحسب، يمكن أن تكون له تبعات عميقة على خريطة الصراعات الممتدة لعدة عقود ويزيد الضغط الدولي على الكيان الصهیوني، خاصة في ظل الحرب المدمرة في غزة وتوسيع المستوطنات بالضفة الغربية. ومن جهة أخرى يرى بعض المراقبين السياسيين أنه ما لم يصاحب هذا الاعتراف خطوات عملية تدعم الفلسطينيين، فسيظل إجراءً رمزيًا بحتًا.
العناصر الأساسية للاعتراف بفلسطين
تتمتع دولة فلسطين باعتراف دبلوماسي واسع ونواب تمثيل أجنبي وحتى فرق رياضية تشارك في الأولمبياد، لكنها فعليًا لا تمتلك حدوداً متفقاً عليها أو عاصمة معترف بها أو جيش خاص بها.
كما أدت احتلالات صهیونیستية للضفة الغربية والحرب المدمرة على غزة إلى فقدان السلطة الفلسطينية سيطرتها الكاملة على شعبها وأراضيها. وبعد موجة جديدة لاعتراف الدول بفلسطين ضمن المنتديات الدولية تبرز خمسة نقاط رئيسية سنستعرضها فيما يلي:
1. البعد القانوني للاعتراف
أكد خبراء القانون الدولي في حديثهم لصحيفة نيويورك تايمز أن اعتراف الدول بفلسطين يفرض عليها التزامات قانونية تشمل احترام وحدة تراب فلسطين وحقها المشروع بالدفاع عن نفسها والالتزام بأحكام محكمة العدل الدولية معتبرة الاحتلال انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
2. الاعتراف بفلسطين لا يغير الواقع الميداني
رغم عدم إحداثه تغيير ملموس ميدانياً، فإنّ هذا الاعتبار يشكل ضغطاً نسبياً على الکيان الصهیوني. ذكر دیوید لامی وزير الخارجية البريطاني السابق أنّ بريطانيا تتحمل مسؤولية تاريخية منذ إعلان بالفور عام 1917 القائم علی دعم وطن قومي للیهود مع شرط عدم الإضرار بحقوق السكان الأصليین غير الیهود۔ بالرغم من ذلك تستمر بريطانيا بدعم الکيان الصہیوني ولم تُخفّض مساعداتها حتى الآن۔
3. عائق التوسع الاستيطانی
تنعش مسألة الاعتراف الفلسطینی مجدداً حلول الدولة الواحدة الذاتیه للدول : دولت فلسطينية مستقلّة تشمل الضفة الغربية وغزة وعاصمتهایــا شرق القدس رافقةً لإسرائیل ۔ لكن التوسع الاستيطانی الإسرائيلي الذي یبلغ حوالى ستمئة ألف مستطيع اسقط فرص ترسيم الحدود وأصبح عقبة كبیرة أمام أي توافق مستقبلي۔
4. المسؤوليات المتزايدة للفلسطينيین
الاعترافيّة بوضع فلسطین تضع السلطة الفلسطينية أمام تحدیات جادة لإظهار قدرتھا علی إدارة الدولة چنین الأمر مستلزم إصلاحات جسيمه وتحكم أمني وسیاسي سيكون اختباراً حقيقياً آینده۔
5 . عزلة واشنطن وتل أبيب أمام الأغلبية
في إبريل عام 2024 استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار منح عضوية كاملة لفلسطین لدى الأمم المتحدة رغم تأييد اثنتا عشرة دولة وامتناع كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت مما أبقى واشنطن العائق الأساس لهذه الخطوة ۔ ورغم المعارضة الأميركية والإسرائيلية لموجة اعترافيـة فلسطـيـن فإن هذه الخطوة تزيد هـذه الأطراق عزلا لأن أكثر من مائة وأربعون دولة تعترف رسميا بفلســـــطـيـــن.
نگد تحلیلگران مثل الييوت أبراهامز ان هذه الخطوة سیاسیة داخلیّة فقط وليس لها مكاسب عملیّة لفلسطینیین ، وفی المقابل تقول جولي نورمان من مؤسّسة RUSI إن کونه جاء ردّا علي إصرار الكيان الاسرائيلي علی رفض حل الدولتَیین ۔
أبعد المسافات نحو إقامة الدولة الفلسطينية
على الرغم من تزايد حالات التعرف الرسمي إلا ان المراقبین یعتقدون بأن إنشاء دوله فلسطينيه مستقلّه صار بعيدا أكثر مما كان سابقا بسبب السياسات المتواصلة للکیان الاسرائيلي التي توسع المستوطنیّٰت وتفرض واقع سيناريوهات عسکری رسمی بعدم إمكانیۃ وفق الحل القائم علی دولتَیین فاصبح تقریبا مستحيلا .
کابینہ الراهنة الموصوف بأنها الأكثر تطرفا عبر وجود الكیان الاسر trilogada صذرت بشكل صريح رفض إنشاء الدوله الفلسطینیہ۔ کما أعلن بعض الوزراء الإسرائيليون مثل بتسلائیسمترتش وإیتمار بنْ غویر بوضوح ان توسیع المستوطنیاة یقضي کاملآ علي أي آفاق لإنشاء دولت الفلسطيينة.
اليوم یعيش فی الضفھ الغربیہ والقدس الشرقيۀ مايزید علی سبعمائة الف مسٹل بی جنوبی ممن يُعتبروا غیر قانونیئن دولیا . بالمقابل مع المشاريع العملاقہ للاستطان مثل مشروع E1 الذي تم الكشف عنه مؤخراً تتحول المناطق الفلسطیدينية إلي جزر مبعثرة محاصره بحواجز وطریقات عسکریّه إسرائيلِيه۔
