مهمة ترامب في شرق آسيا 15 مارس 2024 السلام أو الربح أو المغامرة السياسية

وكالة مهر للأنباء، قسم العالم، حسن شكوهی نسب: غادر ترامب مساء الجمعة 24 أكتوبر 2025 (2 نوفمبر 2025) واشنطن متجهاً إلى شرق آسيا؛ رحلة أثارت العديد من التساؤلات في الرأي العام. تُعد هذه أول زيارة لرئيس الولايات المتحدة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال ولايته الثانية، وسط استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية لأسبوعها الرابع.
بدأت الرحلة من كوالالمبور عاصمة ماليزيا التي تستضيف القمة السابعة والأربعين لدول الآسيان (من 26 حتى 28 أكتوبر). بعد ذلك يتوجه ترامب إلى اليابان للقاء رئيسة الوزراء الجديدة «ساناي تاكايشي». أما المحطة الأخيرة في هذه الرحلة التي تستمر خمسة أيام فهي كوريا الجنوبية المضيفة لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في مدينة جيونغجو. أكد البيت الأبيض أن ترامب سيعقد اجتماعاً مع نظيره الصيني «شي جين بينغ» يوم 30 أكتوبر (8 نوفمبر).
لكن هذه الزيارة تشكلت وسط تناقض عميق واضح في تصريحات «تشاك شومر» زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الذي قال بقسوة: «أمريكا مغلقة والرئيس يغادر العاصمة.»
مفاوضات تحت ظل الأزمة الداخلية؛ دبلوماسية اقتصادية أم مغامرة سياسية
يبدأ ترامب رحلته إلى شرق آسيا بينما الحكومة الفيدرالية الأمريكية ما تزال معلقة بسبب الجمود على الميزانية وقد تجاوز الإغلاق اليوم الـ24 على التوالي. أكثر من مليون موظف حكومي يعملون دون رواتب أو مضطرون للإجازة القسرية، بينما الرئيس خلال أطول رحلاته الخارجية منذ توليه السلطة يناقش صفقات بمليارات الدولارات.
يرى المراقبون أن هناك اتفاقيتين استثماريتين كبيرتين تقفان في مركز الاستراتيجية الاقتصادية لهذه الجولة. إذ تعهدت اليابان سابقًا باستثمار 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي؛ وهو اتفاق تم توقيعه قبل بدء الرحلة. فيما تنتظر كوريا الجنوبية استكمال مفاوضات حزمة استثمار بقيمة 350 مليار دولار يأمل ترامب بالوصول لاتفاق بشأنها خلال إقامته هناك.
في مقابل تلك الاستثمارات وافق ترامب على تقليل تعريفاته الجمركية التي خُفضت مؤخراً من نسبة %25 إلى %15. هذا الانخفاض يدلّ على استعداد عملي لدى ترامب للمساومة رغم سياسته التصعيدية السابقة تجاه الرسوم الجمركية بشرط حدوث استثمارات ضخمة داخل الولايات المتحدة.
من أبرز أحداث الزيارة لقاء بينترامب ورئيسة الوزراء اليابانية الجديدة تاكايشي التي تعد أول امرأة تشغل هذا المنصب وتلميذة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي وصديقة مقربة لترامب . p>
هذا اللقاء قد يعزز العلاقات الثنائية خاصةً الأمنية والعسكرية حيث يظل دور اليابان حاسماً لمواجهة التهديدات الإقليمية مثل كوريا الشمالية والصين . p>
أما ماليزيا بوصفها المحطة الأولى فتواجه تحديات خاصة . ذكر ترامب أنه سيشارك فقط إذا تمكن من الإشراف على توقيع اتفاق سلام بين كمبوديا وتايلاند والذي يدعي أنه كان وسيطاً محورياً فيه . حتى أن البيت الأبيض طالب بعدم حضور الصين مراسم التوقيع رغم مشاركة بكين أيضاً ، وهذه المطالبة الغريبة تعكس رغبة ترامبوبتحقيق مجد وساطة السلام بشكل حصري ولو أدى ذلك لتعقيد العلاقات الدبلوماسية بالمنطقة . P>
يصنف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية CSIS هذه الجولة برسالتيْن اثنتيْن : رسالة أولى تقول إنترامب صانع سلام ؛ وأخرى تشير إليه باعتباره مولداً للأرباح ؛ مما يدلّ قيامه بعرض صورة مزدوجة تجمع بين القيادة التي تضمن الاستقرار الإقليمي وتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة للولايات المتحدة.
صراع الموارد النادرة ؛ أذرع الضغط البيكين وواشنطن قبيل لقاء ترامپ – شي
كان أحد النقاط الحساسة المرتقب طرحها خلال لقاء مرتقب بين ترامپ وشي جینبینغ هو موضوع الموارد المعدنية النادرة ذات الأهمية القصوى لصناعات التكنولوجيا المتطورة والتي تواجه شللًا دون توفرها . النزاعات الحالية حول هذه المواد الاستراتيجية تؤكد مقدار تحول الحرب التجارية الأمريكية الصينية لساحة نزاع اقتصادي جيوسياسي شامل.
في أكتوبر ٢٠٢٥ قررت الصين توسيع قيود تصدير التراب النادر وضبط جديد لمواد المغانط الذائبة والمعادن الأخرى ، جاء ذلك كرد فعل مباشر لهجمات الرسوم الجمركيّة المفروضة من قبل ترمپ مما سرّع تصاعد التوترات.
رد ترمپ الأول كان تهديدًا يوم التاسع من شهر أكتوبر بإلغاء لقائه بشی إذا لم تلغِ بكین القيود ووضع رسوم جمركیّة بنسبة مئة بالمئة ضد جميع المنتجات الصينية وكتب تغريدة غاضبة قال فيها إن چین ‘أجبرتني على اتخاذ هذا القرار’ وأوصاف التعريفات بأنها ‘غير مقبولة’.
the Chinese monopoly on these rare earth minerals represents a important advantage for Beijing, controlling حوالي٧٠٪من الإنتاج العالمي و٩٠٪من المعالجة الخاصة بها تستخدم لإنشاء منتجات أساسية تشمل السيارات الكهربائية والهواتف الذكية وتوربينات الرياح والصواريخ الدقيقة والطائرات المقاتلة الحديثة وأنظمة الرادار المتطورة.
بدون الموارد المعدنية النادرة تواجه الصناعات الدفاع والرعاية التقنية الأميركية أزمة كبيرة .. وهذا يمثل ورقة ضغط قوية لدى بكین لأنها تعلم بأن أميركا تجد صعوبة بالغة لاستبدال سريع لهذه المواد حتى لو وسعت عمليات التعدين المحلية.
بعد أسبوع كامل وفي مؤتمر صحفي بتاريخ السابع عشر لشهر تشرين الأول اعترف ترمپ بعدم إمكانية تنفيذ قرار فرض تعريفات جمركيّة بنسبة مئة بالمئة قائلًا ‘ما زلنا نعتمد بشكل كبير على الواردات الصينية’ .. وهي اعتراف لحدود قوة أمريكا المتاحة أمام احتكار الصين للمواد الحيویة.
بعد يومين بتاريخ التاسع عشر تشرين الأول قدم ترمپ ثلاث مطالب رئيسيه لشی بينها الغاء قيود صادرات الخامات المعدنیه وإنفاذ ضوابط لتصدير عقاقیر الفنتانیل الى امريكا وزيادة مشتريات فول الصویا الامریکی – وهي مطالبه تدلل علی مسعى ترامپ لتنسيق ملف شامل یربط مصالح الفلاحین فی امریكا ومکافحة أزمة المخدرات والأمنیۃ الوطنیۃ.
الخلاصة بأن نحو مصارعة النفط والموارد الثمینۀ عبر الحرب التجاریۀ تحولت الى حرب تسمح بلعب أوراق ضغط اقتصادیە واستراتیجیە جديدة
Outlook regarding reconciliation or the beginning of a new trade war?
(continued translation following…)
Outlook regarding reconciliation or the beginning of a new trade war?


