السفير الروسي في إيران يؤكد أن استعادة العقوبات ضد طهران غير مقبولة
قالت وكالة مهر للأنباء إن ألكسي ديدوف، في حديثه لوكالة الأنباء الروسية تاس، أعلن أن روسيا وإيران على اتصال مستمر لحل الأزمة التي أثارتها الدول الغربية ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأكد على الدعم الشامل لإيران وإيجاد حل دبلوماسي وسياسي طويل الأمد لتسوية النزاع النووي بين إيران والغرب.
وصفت سفير روسيا لدى إيران خطوة الترويكا الأوروبية لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن ضد إيران بأنها من الناحية القانونية والإجرائية خطوة لا تستطيع التقييم، وقال: «لا تؤثر هذه الضغوط على أي دولة محترمة في المجتمع الدولي ولن تلتزم بهذه العقوبات».
تعرض البرنامج النووي الإيراني السلمي لضغوط دولية منذ عام 2005، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي عقوبات ضد طهران ردًا على أنشطتها النووية. شملت هذه العقوبات قيوداً اقتصادية ومصرفية وتصديرية خاصة في مجالات الطاقة والصناعات النووية.
وبعد توقيع اتفاق «البرجام» في يوليو 2015، تم تعليق الجزء الأكبر من هذه العقوبات بشرط تقييد البرنامج النووي الإيراني. لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو 2018 أعادت واشنطن فرض العقوبات وسعت لفرض عقوبات دولية جديدة على إيران.
بعد انتهاء فترة سريان اتفاق «البرجام»، حاولت أوروبا وأمريكا عوضاً عن تطبيع العلاقات مع إيران استخدام آليات مجلس الأمن وقراراته السابقة لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها. ترى روسيا والصين أن هذه الإجراءات غير قانونية وغير مقبولة وتؤكد أنها لا تلزم قانونياً الدول الأخرى الالتزام بها.
في 29 سبتمبر 2025 استُؤنفت العقوبات النووية لمجلس أمن الأمم المتحدة ضد إيران بشكل رسمي. جاء ذلك بعد تفعيل آلية العودة (السناب باك) ضمن الاتفاق النووي الفاصل وعدم اعتماد قرار بتمديد تعليق العقوبات بمجلس الأمن. ونتيجة لذلك أعيد تطبيق كافة العقوبات التي كان قد ألغىها القرار رقم 2231 الصادر عن المجلس عام 2015.
ردًا على هذه الإجراءات العدائية من الغرب، أعلنت إيران وقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وألغت أيضاً اتفاق القاهرة.
