قلق الانحدار ظهور قوة ترامب في فنزويلا هو حرب على التعددية

وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية – محسن وفائي: مع عودة التهديدات اللفظية والعسكرية من واشنطن تجاه كاراكاس، أصبحت أمريكا اللاتينية مرة أخرى مسرحًا لتنافس جيوسياسي مشحون بالتوتر. «دييغو سكورا»، صحفي ومحلل سياسي فنزويلي ومؤسس معهد الأبحاث «ميشن فرداد» قال في لقاء تفصيلي مع مراسل مهر إن سياسات دونالد ترامب تجاه فنزويلا، من الترخيص الرسمي لعمليات سرية تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية حتى نشر الأسطول البحري الأمريكي على سواحل كاراكاس، هي استمرار لنفس نمط تغيير الأنظمة القديم الذي يتبع هذه المرة بطريقة أكثر علانية ووقاحة. وبخلاف ادعاءات واشنطن، لا علاقة لهذه الإجراءات بـ«مكافحة المخدرات» بل هي محاولة مستهدفة لإعادة فرض الهيمنة الأمريكية في نصف الكرة الغربي وكبح نفوذ القوى الناشئة.
وفقاً لـسكورا ما يظهر ظاهرياً كـ«عرض قوة» أمريكي عند حدود فنزويلا هو في الواقع انعكاس لقلق الولايات المتحدة من تراجع مكانتها العالمية وبداية مرحلة جديدة من المنافسة في عالم متعدد الأقطاب؛ منافسة جعلت فنزويلا خط المواجهة المباشرة بين الشمال والجنوب العالمي. فيما يلي النص الكامل للمقابلة:

ما هو السياق التاريخي للتهديدات الأمريكية ضد فنزويلا خلال فترة رئاسة ترامب؟ وما الفروق بين هذه التهديدات وفترة حكمه الأولى؟ وما دور الأحداث الأخيرة مثل الهجمات العسكرية الأمريكية على الزوارق الفنزويلية في تصعيد التوتر؟
في رأيي لا تختلف تهديدات ترامب كثيرًا من ناحية الأهداف والمصالح الاستراتيجية لأمريكا والجانب الإيديولوجي أيضاً عن سابقاتها. ربما يكمن الفرق الجوهري أن الحكومة الأولى لترامب كانت تعتمد بشكل أكبر على المعارضة الفنزويلية. اعتمد الأمريكيون بشدة على ما يمكن تسميته اليوم بـ«عملية غوايدو» – أي خلق رئاسة موازية للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو؛ وكانت تلك العملية أهم أداة ضمن عدة أدوات بحوزتهم.
الآن لم تعد هناك ثقة بالمعارضة أصلاً بناءً على الوثائق والأدبيات آنذاك. شعر ترامب أنه تعرض للخداع من قبل العديد ممن حوله خصوصًا مايك بومبيو (وزير الخارجية آنذاك) وجون بولتون (مستشار الأمن القومي)، وحتى المعارضة نفسها وخاصة جناحها المتطرف خدعه؛ إذ المعارضة غارقة بالانقسامات وتتوّزع إلى أجنحة وجماعات مختلفة كان الأكثر تطرفاً منها يمسك بزمام القيادة.
هناك مصدر جديد لدى واشنطن داخل فنزويلا وهو «ماريا كورينا ماتشادو» زعيمة المعارضة الحالية التي نالت هذا العام جائزة السلام كذلك.
كما زاد دور ماركو روبيو (وزير خارجية حكومة ترامب) الذي يدفع حاليًا أجندة الإطاحة بحكومة مادورو وتغيير النظام الفنزولي بشكل مباشر.
أجندة إقالة حكومة مادورو يقودها «ماركو روبيو» الذي له أسباب أيديولوجية ترتبط بماضيه الكوبي ونظرته النيو-محافظة وصلاته بالعناصر الصهیونية إضافةً إلى مصالح شخصية له وعلاقاته الوثيقة بلوبيا النفط ومن بينها شركات ضخمة مثل شركة إكسون موبيل التي تركت فنزويلا عام 2007 ولها عداء واضح لكاراكاس. p>
ومن الاختلاف الآخر بين هذين الزمنين أن الأسطول البحري المنتشر حاليًّا بالقرب من شواطئنا أكبر بكثير مما كان منتشرًا بين عامي 2019-2020 وهذا يعني توجهًا أكثر مباشرة وصراحة.
وهناك عامل نشط حاليّ أيضًا وهو الهجمات العسكرية الأمريكية ضد زوارق صغيرة لم تثبت حملها للمخدرات بأي دليل موثق مما يتناقض تمامًا مع الوثائق الرسمية ودراسات وبيانات الكثير من المؤسسات الرسمية.
بالتالي يضاف هذا كاختلاف آخر يتعلق بعرض القوة وغيرها بالإضافة لأن العمليات توسعت ولا تقتصر فقط على حدود الفنزيولا وإنما تشمل كولومبيا وحتى مناطق جانبية مثل ترينيداد وتوباغو.
… [النص الكامل للمقال]
