محاولة فاشلة لأمريكا لاختطاف مادورو بأسلوب رواية تجسس الحرب الباردة
وفقًا لوكالة مهر، كتبت أسوشيتدبرس أن محاولة واشنطن لاعتقال نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، عبر عميل فيدرالي، قد باءت بالفشل.
وبحسب الوكالة، قدم عميل فيدرالي أمريكي عرضًا مغريًا لطيار مادورو الرئيسي وقال له إنه يجب فقط أن يقود طائرة مادورو خلسة إلى مكان يمكن فيه للسلطات الأمريكية اعتقاله.
ذكرت أسوشيتدبرس أن الوسيط الأمريكي في لقاء سري وعد الطيار بالثراء الكبير. كان الحديث متوترًا وغادر الطيار الاجتماع بحالة غامضة، رغم أنه أعطى رقم هاتفه المحمول لإدوين لوبيز، العميل السري الأمريكي، وهو ما قد يشير إلى رغبته المحتملة بالتعاون مع الحكومة الأمريكية.
وجاء تقرير أسوشيتدبرس الذي استند إلى مقابلات مع ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وكذلك أحد معارضي مادورو وسط تصاعد التوتر بين إدارة دونالد ترامب وفنزويلا بشأن ما وصف بتهريب المخدرات إلى الأراضي الأمريكية.
منح ترامب هذا الشهر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إذنًا بتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا. كما ضاعف البيت الأبيض مكافأة اعتقال مادورو؛ وهي خطوة استخدمها لوبيز ذريعةً في رسائله النصية الموجهة لطيار مادورو.
مخطط سري دام 16 شهرًا
بشكل عام، يكشف هذا المخطط الفاشل مدى محاولات الولايات المتحدة المستمرة منذ سنوات للإطاحة بمادورو ومدى حجم هذه الجهود. تتهم واشنطن مادوروه بإيواء مهربي المخدرات ومجموعات إرهابية وكوبا التي تخضع للنظام الشيوعي!
استمر لوبيز خلال 16 شهرًا حتى بعد تقاعده في يوليو بالتواصل مع الطيار عبر تطبيق مراسلة مشفر.
قصة المؤامرة والجهود المضنية التي بذلها لوبيز لإقناع الطيار بالتعاون تحمل كل عناصر فيلم أو رواية تجسس من حقبة الحرب الباردة؛ طائرات خاصة فاخرة ولقاءات سرية داخل حظيرة الطائرات ودبلوماسية محفوفة بالمخاطر ومحاولات مكرّ لكنها باءت بالفشل لاستمالة أحد المقربين الرئيسيين لمادوروه!
وفقاً لتقرير أسوشيتدبرس ، تم تنفيذ خطة لإثارة الشكوك حول الولاء الحقيقي للطَيَّار تجاه رَئيس فنزويلا . وقد تحققت الوكالة من الرسائل النصّيّة بين لوبيز والطّيّار .
في السابع من أغسطس ، كتب لوبيز للطَيّار قائلاً : «ما زلت أنتظر ردكم» وأرفق برابط بيان وزارة العدل الأمريكية الذي أعلن زيادة مكافأة اعتقال مادوروه إلى 50 مليون دولار !
منذ عودته إلى البيت الأبيض ، تظاهر ترامب باتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه تهريب المخدرات .
أرسل الرئيس الأمريكي قبل فترة قصيرة آلاف الجنود ومروحيات هجومية وسفن حربية إلى سواحل بحر الكاريبي لاستهداف القوارب «الصيد» المشبوهة بنقل الكوكايين من فنزبولا وفقاً للتقارير فقد قتلت القوات الأمريكية خلال 13 عملية بما في ذلك عدة عمليات شرق المحيط الهادئ ما لا يقل عن 57 شخصاً .
