أدبيات بریکس أداة دبلوماسية ناعمة وحوار الحضارات
عضو لجنة تحكيم جائزة بريكس الأدبية يشير إلى دور الجائزة في تعزيز التقارب الثقافي بين الدول الأعضاء ويؤكد: الأدب يمكن أن يصبح جسراً للتفاهم المتبادل بين شعوب الشرق والجنوب العالمي.
أفادت “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” استناداً إلى تلفزيون بريكس، أن «مريم الهاشمي» عضو اللجنة التحكيمية الإماراتية لجائزة بريكس الأدبية، قالت في حوار خاص مع مجلة «زا روبژوم» بالإشارة إلى إعلان القائمة الطويلة للمرشحين لهذه الجائزة في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، إن أدب دول بريكس أصبح جسراً بين الثقافات وأداة للحوار الحضاري.
وأضافت الهاشمي أن الأدب من أكثر أدوات التعبير الإنساني تأثيراً وبقاءً، مشيرة إلى أن المجتمعات من خلال الأدب تروي تاريخها وتبني هويتها وترسم مستقبلها. وفي إطار جوائز أدبية مثل جائزة بريكس، لا يُنظر للأدب كفن فحسب؛ بل كأداة دبلوماسية تعزز الحوار بين الثقافات وتوسع دائرة التفاهم المتبادل بين دول الأعضاء.
وأكدت أن الأدب بطبيعته يعكس مجتمع الفرد ويبرز تعقيدات التجربة الإنسانية وينقل السمات الثقافية التي قد تبقى غير معروفة للآخرين بغير هذه الوسيلة. وأوضحت أنه عندما يتجاوز الأدب حدود اللغة، فإنه يوفر فرصة لفهم وجهات نظر مختلفة ما يولد التعاطف وينهي الصور النمطية.
وتابعت: «الأدب هو لغة الإنسانية المشتركة»، مضيفة أنه هذا الفن يلقى صدى متشابهاً في جميع أنحاء العالم. من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب يشارك الأدب التجربة الإنسانية ويدركنا بصلتنا المشتركة كبشر.
وعن آلية التحكيم ومعايير الاختيار أوضحت أنّ أهم المعايير كان مدى ارتباط كل عمل بمجتمعه ومدى مساهمته في تشكيل الوعي الجمعي. كما تم دراسة السيرة الفنية ونضج الفكر وعمق فهم الكتاب لمجتمعاتهم لضمان توازن نقدي يجمع القيمة الجمالية والأهمية الثقافية ضمن القرار النهائي.
وأشارت الهاشمي إلى أنّ كتاب دول بريکس اليوم يلعبون دور صوت مجتمعاتهم وجسر التواصل بين الشعوب معاً، مؤكدة: أدبيات هذه الدول ليست مجرد انعكاس لقضايا وطموحات شعوبها فحسب بل هي جزء مما يشكل الحوار العالمي الذي يتخطى الحدود الوطنية. هذا التنوع الثقافي والتاريخي يمنح الأدب العالمي ثراءً لا مثيل له.
وكانت وكالة مهر أفادت بأن القائمة الطويلة للدورة الأولى لجائزة بريکس الأدبية ضمت أعمال 27 كاتبًا من الدول الأعضاء في الاتحاد أعلن عنها شهر سبتمبر 2023 بالعاصمة البرازيلية.
