الأمين العام لحزب الله يؤكد أن أمريكا ليست وسيطاً محايداً بل داعمة للاعتداء
ذكرت القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلًا عن “وكالة مهر للأنباء” ومن “المنار”، أن الأمين العام لحزب الله لبنان ألقى كلمة خلال افتتاح «سوق أراضي» المحلي للمنتجات الغذائية والزراعية والحرف اليدوية في مجمع سيد الشهداء جنوبي بيروت.
قال شيخ نعيم قاسم في كلمته: المشاركون في هذا السوق هم أهل هذه الأرض، الذين يعودون إلى جنوب لبنان، والذين يصمدون اليوم على خطوط المواجهة ويحرثون أرضهم. أصحاب أشجار الزيتون على الخطوط الأمامية والمناطق الحدودية هم الدعامة الحقيقية للسيادة التي تتمسك بأرضها ضمن دولة موحدة اسمها لبنان.
وأضاف: كل جزء من لبنان هو جزء من الوطن والأرض ملك لأهلها. المقاومة تستعيد الأرض، أما المساومة عليها فتفقدها. الذين يرغبون بالالتزام باتفاق الطائف لا يمكنهم انتقاء بعض بنوده وترك الأخرى؛ الهدف الأساسي هو تحرير الأرض. الأرض نعمة وعلينا الحفاظ عليها وتنميتها؛ الحفاظ عليها واجب علينا جميعًا.ونحن نأسف لغياب دعم الدولة لقطاع الزراعة ويجب تطوير آليات دعم الإنتاج كما تفعل مؤسسة جهاد البناء.
تطرق الأمين العام لحزب الله إلى تطورات البلاد قائلاً: تدعي أمريكا أنها تعمل لحل مشاكل لبنان لكنها ليست وسيطًا محايدًا بل هي داعمة لتوسيع العدوان. تزيد الهجمات الصهیونیة كلما أعلن عن زيارة مبعوث أمريكي وسط الضغوطات المتزايدة. ما موقف أمريكا من خمسة آلاف اعتداء ارتكبه الاحتلال الصهيوني ضد لبنان؟ لا شيء، بل تبرر هذه الاعتداءات دائمًا.ماذا عن موقف أمريكا من اغتيال موظف البلدية في بليدا والشهداء المدنيين الآخرين على يد العدو؟ هل دفاع الجيش اللبناني عن أرضه ومواطنيه أصبح جريمة؟ وما موقف أمريكا تجاه قتل المدنيين والدمار المستمر الذي يسببه العدو؟
شدد شيخ نعيم قاسم على أن التخويف لن يغير موقفنا تجاه المقاومة والصمود، فنحن لسنا مع الاستسلام أو الهزيمة ولن نقبل بها. قد يتمكن الاحتلال الصهيوني من احتلال مؤقت لكنه لن يستطيع الاستمرار في احتلال أرضنا. نحن لا نطلب الدعم من أحد وإنما نرفض خيانتنا وخدمة مصالح إسرائيل بالخداع خلف ظهورنا؛ والحكومة مسؤولة أولاً وأخيراً عن السيادة الوطنية ولا نقبل بأن يُصاغ مصير لبنان وفق رغبات الأعداء.
أوضح أن موقف الرئيس بتوجيه الجيش لمواجهة العدوان الصهیوني مسؤول وجدير بالاعتبار وينبغي تعزيز هذا الموقف بوحدة وطنية قوية ونطالب الحكومة بدراسة خطة لدعم الجيش وتمكينه لمواجهة العدو الحقيقي. باستعادة وحدتنا الوطنية سنستعيد بلدنا والمقاومة هدفها تحرير الوطن بينما هدف العدو هو الاحتلال والجميع يتحملون المسؤولية في ذلك داخل لبنان؛ ولا ننوي أن نحل محل أحد ومن يتهمونا فعليه التوقف فوراً عن تلك الاتهامات الباطلة.
وأشار الأمين العام إلى أن «المقاومة تمثل قوة لبنان يجب الحفاظ عليها»، مؤكدًا أنه يجب على إسرائيل تنفيذ أي اتفاق يطبقه لبنان أولاً لأن أي اتفاق جديد سيكون براءة لإسرائيل ويفتح المجال لهجمات جديدة ضد البلاد.
