بيان جبهة التحرير الشعبية لفلسطين في ذكرى صدور إعلان بلفور

ذكر القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن «وكالة مهر للأنباء» ووكالة شهاب، أن جبهة التحرير الفلسطينية أصدرت اليوم الأحد بياناً بمناسبة ذكرى صدور إعلان احتلال فلسطين المعروف بـ«إعلان بلفور»، وأكدت فيه أن بريطانيا يجب أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية والأخلاقية تجاه هذا الإعلان المشؤوم وتبعاته.
وصرّحت جبهة التحرير الفلسطينية بأن جوهر الصراع في فلسطين هو صراع وجودي بين الأمة العربية من جهة والمشروع الصهیوني وإسرائيل من جهة أخرى بناءً على هذا الإعلان.
واعتبرت الجبهة المقاومة ضد الاحتلال حقاً وطنياً مشروعاً واختياراً قومياً لشعب يخوض معركة تحريره.
وتطرقت الجبهة إلى قضية الأسرى ووصفتها بأنها «جرح مفتوح وصديد في قلب الشعب الفلسطيني»، مؤكدة أن المقاومة ستتعامل مع هذه القضية كمسألة وطنية حساسة لا يمكن تجاهلها أو التفاوض بشأنها.
وأشارت جبهة التحرير إلى أن الوحدة الوطنية ضرورة حاسمة تتحقق باستعادة الهيئات الوطنية على أسس ديمقراطية.
ودعت الحركة أيضاً الأمة العربية والقوى الفاعلة فيها إلى المشاركة بكل إمكاناتهم وجهودهم في المعركة الوجودية لمواجهة محاولات الإبادة الجماعية.
في ختام البيان، طالبت جبهة التحرير الفلسطينية قوى التحرر والمنظمات الحقوقية العالمية بمواصلة ممارسة الضغط على نظام الاحتلال، والحكومة الأمريكية والدول الغربية، وتعزيز وتوسيع هذه الضغوط.
يجدر بالذكر أن الثاني من نوفمبر يصادف ذكرى إصدار إعلان بلفور، وهو أحد أكثر الأحداث إثارة للجدل في تاريخ الدبلوماسية البريطانية ومن أبرز الأسس التي مهدت لتشكيل دولة اليهود الوطنية في أرض فلسطين.
وقد كتب وزير الخارجية البريطاني آنذاك، آرثر جيمس بلفور، بتاريخ الثاني من نوفمبر 1917 رسالة موجهة إلى والتر روتشيلد السياسي ذو الأصول اليهودية وأحد الشخصيات البارزة في الصھیونية تعهد فيها بإقامة «وطن قومي للشعب اليهودي» في أرض فلسطين.
بعد صدور إعلان بلفور بدأت هجرة ضخمة لليهود نحو الأراضي التاريخية لفلسطين.
