وجه القوة النسائية هل تستطيع تاكايتي تغيير اليابان

وكالة مهر للأنباء، فريق الدولية: تم اختيار سانائه تاكايشي، السياسة المحافظة التي تبلغ من العمر 64 عامًا، في أواخر أكتوبر 2025 كأول امرأة تشغل منصب رئيسة وزراء اليابان؛ وهو حدث تاريخي ينبض بتناقض واضح. فتاكايشي تبتعد عن الحركات النسوية، تعارض زواج المثليين، تدافع عن العائلة التقليدية وترفض حتى السماح للنساء بالاحتفاظ بأسماء عائلاتهن بعد الزواج.
تم هذا الاختيار في وقت يعاني فيه حزب الليبرالي الديمقراطي (LDP) من أسوأ أزماته منذ عقود عقب الهزيمة الانتخابية في يوليو وتفكك تحالف استمر 26 عامًا مع حزب كوميتو.
تعتبر تاكايشي وريثة سياسية لـ«شينزو آبي»، رئيس الوزراء السابق الذي اغتيل، وقد وعدت بمواصلة سياساته الاقتصادية المعروفة باسم «سانائه نوميكس». لكن السؤال الأساسي هو هل تستطيع امرأة ذات منهج صارم وغير نسائي إنقاذ حزب يمر بأزمة وتغيير البلاد؟
منهج تاكايشي غير النسائي؛ استراتيجية بقاء أم قيد محدود؟
رُسمت صورة تاكايشي منذ بداية مسيرتها السياسية كذات موقف صارم ومنضبط ومخلصة لقيم حزب الليبرالي الديمقراطي الياباني التقليدية. تعتبر «مارغريت ثاتشر» نموذج قيادتها وتشير إليها بارتداء بدل الزرقة أثناء مقابلاتها وفعالياتها الرسمية.
كما اضطرّت ثاتشر لفرض نفسها بقوة أكبر من الرجال ضمن الحزب المحافظ البريطاني للحفاظ على السلطة، سلكت تاكايشي طريقًا مشابهًا داخل الهيكل الأبوي للحزب الحاكم في اليابان.أكدت مرارًا خلال أحاديثها أنها تؤمن بـ«تكافؤ الفرص» بدلًا من «حصص نوعية»، وأن الوزراء يجب أن يُختاروا بناءً على الكفاءة لا الجنس.
لكن هذا الموقف عمليًا يعني الابتعاد عن السياسات النسوية. فقد وعدت خلال حملتها الانتخابية أن ترفع نسبة النساء في الحكومة إلى مستوى دول الشمال الأوروبي أي حوالي 50% لكنها عينت بعد الفوز امرأتين فقط ضمن حكومة مؤلفة من عشرين وزيراً وهما «ساتسوكي كاتايااما» أول وزيرة للخزانة و«كيومي أونودا» وزيرة الأمن الاقتصادي.
في الوقت نفسه منحته المناصب الرئيسية لخصومه الرجال بما بينهم «تووشيميتسو موتغي» وزير الخارجية و«يوشيماسا هاياشي» وزير الداخلية و«شينجيرو كويزومي» وزير الدفاع؛ ويلاحظ هذا التباين بين الوعد والتنفيذ أنه فضل الاستقرار الحزبي على إصلاح الهيكل الجنسي وبرغم الدعوة للتغيير فهو يسعى إلى الحفاظ على التوازن بين فصائل السلطة.
هذا السلوك جزء من نمط ظاهر فيما يتعلق بالأحزاب اليمينية العالمية حيث يتعين على النساء اللواتي يسعين للقيادة أن يكنّ أكثر تشددًا مقارنة بالرجل نفسه. تظهر الدراسات أنّ حضور النساء ليس فقط أقل بل غالباً ما تكون فترة حياتهن السياسية قصيرة أيضاً. وللبقاء والتقدم يضطررن إلى اعتماد مواقف تبدو أشدّ مما يتبنّاها الرجال .
في أوروبا أيضًا ظهرت جورجا ميلوني بإيطاليا ومارين لوبان بفرنسا بنفس النهج ليصلن للسلطة لكن هذه النجاحات قلّما أدّت لتغييرات حقيقية لحالة المرأة. وفي هذا الإطار تُعتبر تاكايشي ليست مصلِحة بل نتاج هيكل تقليدي لحزبها .
هواياتها الشعائرية تعكس هذه الثنائية كذلك؛ فهي تحب موسيقى الهاي-ميتال وكانت تعزف الطبول أيام شبابها وقالت إنها تضرب الطبول عندما تغمرها الضغوط خاصة مع زوجها. هذه الجوانب غير الاعتيادية تميّز شخصيتها وتمنحها جانباً نسائياً مختلفاً بعيداً عن جمود السياسة اليابانية لكنها لم تغيّر نهجَ سياستِه النهائي .
لا تزال تُعارض سياسات تحرير المرأة من القيود التقليدية ومن بينها القانون الذي يسمح لهؤلاء بالحفاظ على أسماء عائلاتهن بعد الزواج وهو قانون تطبقه اليابان وحدها عالمياً .پ>
بشكلٍ عام , نهجتاكا يشيني غير النسائي ليس دلالة ضعف بل استراتيجية للبقاء داخل النظام السياسي حيث نادرٌ تسلّم النساء دور السيطرة فيه. كان عليها قبول قواعد اللعبة الأبوية كي تصعد للقمة بدلاً من تحدّي تلك القواعد, ولهذا يكون تولّي رئاسة الوزراء رمزيّا كنقطة فارقة تاريخيًا لكنه عمليًّا استمرار لنفس النموذج الذكوريسيطرون عليه دون تغيير ؛ نجاح النساء فيه دليل تكيف بالواقع لا خطوة نحو تغيير جوهري .
نساءُ
في السياسة
اليابانية :
/
الحائط الحديدي وليس السقف الزجاجي
&
مج لتحليل موقف,
تاكا شي لابد ان ينظر إليه ضمن السي اس الكبير لسيا سة ;
الياباناتحر الذي لازال يقيس قبول وجود الن سا ف ي مواقع السلطة بع وق د ثقافية وبنائية ;
أبرز مثال للمقار نة ه ة هي
يوركو كو ايكه ، حاكمة طوكيو،
امرأة وسط يا
ومعتدلة تنتمي لحزب الليبرالل ديمقراطىي ا ، وال يمانتثل انت خبا رات شماية علیہ اذالأعوام الماضية حتى الآن .
< // );
тьęp ht ml a кыrada d tl ed on i ylno id ne oper elbiss aip etirw emarf dna gnitamrof ytpme hsalf rof trap si sihT

