حزب الله يؤكد أن جميع خطط أمريكا تخدم مصالح الصهاينة
وفقًا لقسم اللغة العربية في وكالة وِيبَانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وموقع العهد، صرح حسين جشي، أحد نواب كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، بشأن الاعتداءات والفِتن التي يثيرها العدو الأمريكي-الصهيوني ضد لبنان، أن أحد أهداف الهجمات المستمرة للاحتلال على جنوب لبنان هو تهجير السكان وإفراغ المنطقة من سكانها.
وأوضح نائب حزب الله أن هذه المرحلة الأولى من المخطط التوسعي للعدو الصهيوني بهدف احتلال الأراضي اللبنانية خطوة بخطوة، كما يفعل هذا الكيان في أراضٍ عربية أخرى. طبيعة الكيان الصهيوني ملتصقة بالاعتداء والغزو، وما يحدث اليوم يأتي ضمن الخطة الأمريكية-الصهيونية لتسليم منطقتنا.
وأضاف: تتصرف الولايات المتحدة والكيان الاحتلالي بأسلوب العصا والجزرة؛ إذ ينفذ الاحتلال هجماته وتدميره وقتل الشعوب بينما يدعم الأمريكيون هذه الجرائم ويتظاهرون بدور الوسيط.
أكد نائب حزب الله أن ما يعرضه الأمريكيون يخدم مصالح الكيان الصهيوني وأنهم عبر الضغوط السياسية والاقتصادية يحاولون تحقيق مكاسب للصهاينة لم يتمكنوا من الحصول عليها في ميدان القتال.
أشار حسين جشي إلى تصريحات وتهديدات تام باراك المبعوث الأمريكي ضد لبنان وقال: أعلن باراك بوضوح أن الولايات المتحدة تريد إزالة الأسلحة التي تهدد أمن تل أبيب. وهذا يثبت أن الهدف الحقيقي لواشنطن هو القضاء على مصادر قوة لبنان وإعداد الأرض لتسليم وطننا.
وأضاف: العدو الصهيوني لا يحترم أي اتفاقيات أو ميثاقات دولية وشاهد الجميع ممثل هذا الكيان وهو يمزق بشكل علني ميثاق الأمم المتحدة. كما أن قرارات مجلس الأمن والأمم لم تمنع اعتداءات الصهاينة على الشعوب ولا حررت الأراضي المحتلة منذ عقود.
وأكد نائب المقاومة بأن بعض اللبنانيين الذين يعجلون بالتفاوض المباشر مع العدو الصهيوني داخل البلاد يعيشون وهمًا؛ فذلك الكيان لا يسعى إلى السلام وإنما يريد إخضاع لبنان بالكامل. وأفضل دليل على ذلك تصريحات ممثل الاحتلال خلال اجتماع لجنة الآلية عند رأس الناقورة حيث قال بصراحة إن تل أبيب لن توقف هجماتها العسكرية ضد لبنان.
حذر النائب عن حزب الله من الفتنة التي يثيرها أمريكيا والصهاينة لإشعال حرب أهلية بين اللبنانيين بحجة حل قضية السلاح قائلاً: الخطر الذي يهدد لبنان اليوم يُعد تهديداً لجميع اللبنانيين بلا استثناء. العدو يتطلع إلى أرضنا ومياهنا ومواردنا ويجب علينا جميعًا الالتزام بقواعد القوة الوطنية، ومن بينها الوحدة والمقاومة وتعزيز قدرات الجيش لمواجهة هذا المشروع التخريبي الأمريكي-الصهيوني.
