سيرة زهران ممداني الشاب المسلم الذي أصبح عمدة نيويورك
وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية: وُلد زهران ممداني عام 1992 في كامبالا، عاصمة أوغندا. هاجرت عائلته بعد فترة إلى الولايات المتحدة واستقرت في نيويورك.
والده محمود ممداني هو أستاذ بارز في العلوم السياسية وعلم الاجتماع بجامعة كولومبيا، أما والدته ماي جين كوبنيوندو فهي ناشطة في مجال حقوق المرأة بشرق أفريقيا.
أنهى ممداني دراسته الجامعية في العلوم السياسية بكلية بومن بولاية مين الأمريكية، ومنذ أيام دراسته الأولى انخرط بالأنشطة الاجتماعية ونصرة العدالة.
بدأ نشاطه السياسي الرسمي عام 2019 حين ترشح كعضو عن حزب الديمقراطي لمجلس ولاية نيويورك.
في انتخابات عام 2020 تمكن من الفوز على النائب الحالي ليصبح ممثلاً للدائرة 36 بنيويورك التي تشمل آستوريا وأجزاء من كوينز بمجلس الولاية.
عرف منذ البداية بتوجهاته الاشتراكية والشعبية وسرعان ما صار إلى جانب شخصيات مثل ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز أحد قادة تيار «الاشتراكيين الديمقراطيين الأمريكيين» في نيويورك.
تركزت جهوده أساساً على العدالة الاقتصادية، توفير السكن الميسور التكلفة، إصلاح منظومة النقل العام ومناهضة التمييز العنصري والطبقي.
يؤكد دائماً أن «الحكومة المحلية يجب أن تجعل حياة الطبقات العاملة أسهل»، ويرى السياسة وسيلة لتحسين ظروف الحياة للأفراد العاديين.
قدم خلال فترة عمله بمجلس الولاية مشاريع لزيادة ميزانية الإسكان العام وتقليل تكاليف النقل الحضري وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية.
في انتخابات بلدية نيويورك بتاريخ 4 نوفمبر 2025 تمكن زهران ممداني من التفوق على الحاكم السابق لنيويورك أندرو كومو وانتُخب رئيساً جديداً لبلدية المدينة.
جرى انتصاره وسط حالة استياء شعبي متزايد تجاه ارتفاع تكاليف المعيشة وكان ذلك فوزاً للتيار اليساري داخل حزب الديمقراطي.
دخل ممداني السباق الانتخابي تحت شعار «مدينة نستطيع العيش فيها» وتعهد بخفض نفقات السكن والتعليم ورعاية الأطفال عبر الإصلاحات الهيكلية.
يعيش زهران حالياً بمنطقة آستوريا بمدينة نيويورك ويحب موسيقى الهيب هوب والسينما الاجتماعية. وقد أكد مراراً خلال مقابلاته أن «السياسة يجب أن تكون صوت الناس البسطاء لا صوت الشركات الكبرى».
