قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

طائرة إف 35 فخ واشنطن لجذب بن سلمان إلى مسار التطبيع

مع ⁣اقتراب زيارة محمد بن سلمان ‌إلى الولايات المتحدة، بدأت وسائل الإعلام تروّج لاحتمال بيع طائرات مقاتلة من نوع “إف 35” للسعودية، بينما يعارض الصهیون بيع أسلحة متقدمة للدول⁤ العربية.

وفقًا للنسخة العربية⁣ لوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً ‍عن “وكالة مهر للأنباء” والميادين، كشفت وكالة رويترز قبل أيام ⁣من ⁢زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن أن وزارة الحرب‍ الأمريكية أتمت مرحلة متقدمة من الصفقة المحتملة لبيع 48 طائرة مقاتلة رادار مخفية من طراز «إف 35» ⁣للسعودية.

ووفقًا لمصادر أمريكية، قدمت السعودية طلبها مباشرةً إلى الرئيس‌ الأمريكي السابق دونالد‌ ترامب مطلع هذا العام، وبعد مراجعة مطولة أنهى البنتاغون التقييم الفني لهذه الصفقة ‌ووضع الملف⁤ على مكتب وزير الحرب بانتظار الموافقة الحكومية وموافقة الكونغرس.

رغم عدم اتخاذ القرار النهائي حتى الآن، إلا​ أن​ الولايات المتحدة ادعت تحقيق تقدم​ في الملف قبيل زيارة ⁤محمد بن سلمان إلى واشنطن.

وعلى الرغم من أن الدول العربية تعتبر منذ زمن بعيد أحد أكبر المشترين للأسلحة الأمريكية، إلا أنها ظلت محرومة من الوصول إلى معدات ‌أمريكية متطورة وخاصة⁣ جراء معارضة تل أبيب ضمن إطار تغيير موازين⁤ الردع الإقليمية. ‍وعليه يرى مراقبون سياسيون أن إصدار هذه الأخبار قبيل زيارة ولي العهد السعودي ⁢التي تحمل بين​ أبرز أهدافها دفع ملف ‍تطبيع العلاقات مع نظام صهیوني هو محاولة من واشنطن لاستخدام ‍هذه الصفقة كطُعم‌ لجذب الرياض نحو التطبيع مع تل أبيب.

وفي هذا السياق أبدى صحيفة يديعوت أحرونوت قلقها تجاه انتشار مثل هذه الأنباء مؤكدة أن نظام صهیوني يشعر بالقلق من​ احتمال تأثير هذه الصفقة على مبدأ «الهيمنة الجوية‌ لإسرائيل» الذي يوجه سياسات التسليح الأمريكية في المنطقة.

⁣و تضيف الصحيفة أن⁣ هذه الصفقة المحتملة تأتي ضمن اتصالات موسعة تسعى السعودية عبرها لعقد اتفاق دفاعي شامل مع الولايات المتحدة يشمل ضمانات أمنية‌ وتعاوناً نووياً‌ مدنيّاً.

و وفق تأكيد صحيفة يديعوت أحرونوت فإن ذلك يعد تحولا في السياسة الأمريكية التقليدية التي امتدت لعقود متعددة ⁣والتي كانت تتجنب ⁢بيع الطائرات‍ المتقدمة للدول العربية خارج‍ مسار تطبيع العلاقات مع النظام الصهیوني.

تصدر هذه التقارير بينما تجنب البيت‍ الأبيض⁤ وبنتاغون التعليق عليها وأكدت شركة الصناعات العسكرية الأمريكية » لوكهيد مارتين « بأن⁢ أي صفقة ستتم ‍ستكون​ فقط » اتفاقًا بين دولتين «.

يُظهر اهتمام‌ وسائل الإعلام الصھیونية بهذه القضية وفي‌ الوقت ذاته غياب المعارضة الجادة ‌إشارةً واضحة ​على تنسيق محتمل بين واشنطن وتل أبيب لاستخدام هذه الاتفاقية الاستراتيجية وسيلة لخداع السعودية وجذبها لفخ التطبيع مع النظام الصهيوني. وقد ⁤شهدنا حدثًا مشابهًا أثناء عملية تطبيع علاقات الإمارات مع النظام الصهيوني ضمن اتفاق إبراهام حيث رغم حصول الإمارات على ضمانات شراء مقاتلات إف 35 ومن مرور أكثر من خمس سنوات واستمرار عملية التطبيع لم تستلم ⁢تلك الطائرات ولا يوجد ‌أي أفق واضح لتنفيذ تلك الالتزامات.

مصادر الخبر: © وكالة‍ ويبانقاه للأنباء, ⁤وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى