تصدعات بين الجيش والمليشيات في السودان كيف يتحقق السلام المستدام
وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: السودان بلد ذو تاريخ مضطرب منذ حقبة الاستعمار حتى ثورة 2019، وهو الآن يمر بأزمة شاملة ومعقدة. الصراع بين الجيش السوداني وقوات الرد السريع قسم البلاد إلى معسكرين عسكريين متقابلين وهدد النظام الاجتماعي والسياسي بالانهيار. لكن حقيقة الأزمة تتجاوز مواجهة قائديْن عسكرييْن؛ فإلى جانب هذا الصراع توجد مجموعة متنوعة من الجهات الداخلية التي تنبع جذورها من الاختلافات العرقية والأيديولوجية والاقتصادية والتاريخ الطويل لعدم المساواة الهيكلية في السودان.
من الجيش والمجموعات شبه العسكرية إلى الفصائل المتمردة الإسلاميين والمؤسسات المدنية والقبائل المحلية، يلعب كل منهم دورًا معينًا في هذه الأزمة. نتج عن هذا التنافس نزوح أكثر من 11 مليون شخص وتهديد جسيم بالمجاعة وانهيار كامل للسيادة الوطنية أكثر مما سبق. وآخرها كانت مجزرة وفاجعة مدينة الفاشر على يد قوات الرد السريع التي جذبت الأنظار إلى السودان بقوة. فكيف هي صورة القوى الفاعلة داخل البلاد خلال هذه الأزمة؟
القوات المسلحة السودانية؛ الجيش الرسمي وحافظ النظام التقليدي
الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان هو وريث البنية العسكرية لفترة الاستعمار البريطاني-المصري في أوائل القرن العشرين. بعد استقلال البلاد عام 1956 أصبح الجيش العمود الفقري للحكومة المركزية وشكل الإطار لمعظم الانقلابات السياسية والحكومات العسكرية في السودان. ولعب دوراً حاسماً في ثورة 2019 حيث تعاون أولاً مع القوى المدنية لإقالة عمر البشير، لكنه سرعان ما تحالف مع قوات الرد السريع لكبح المرحلة الانتقالية المدنية والحفاظ على السلطة بيد العسكريين.
هدف الجيش الحالي يتمثل في الحفاظ على احتكار القوة العسكرية والسياسية ودمج قوات الرد السريع ضمن هيكله واستعادة عملية انتقال السلطة بشكل مسيطر عليه. يمتلك الجيش نحو 130 ألف عنصر ويهيمن على شمال وشرق البلاد بينما نفوذه أقلّ في دارفور والعاصمة الخرطوم. تدعم هذه المؤسسة جماعات إسلامية مقربة من نظام عمر البشير السابق وكذلك قبائل شرق السودان. ومن وجهة نظرها تُعتبر قوات الرد السريع “متمردين غير قانونيين”، واستعادة سلطة الدولة المركزية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
قوات الرد السريع؛ من جنس جنجويد إلى الطموح السياسي
تشكّلت قوات الرد السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» انطلاقًا من جماعات جنجويد شبه العسكرية بدارفور؛ وهي ذات الجماعات التي استُخدمت مطلع الألفينات لقمع انتفاضات قبلية وتحولت لاحقاً إلى أحد عوامل الكوارث الإنسانية الكبرى غرب السودان . حميدتي القادم من أسرة تجارية بدارفور تمكن منذ عام 2013 أن يحول هذه القوات لجهة رسمية ذات نفوذ كبير .
تشمل أهدافه الحالية الحفاظ على استقلال القوة العسكرية وتحقيق شراكة سياسية متساوية وسيطرة كاملة على الذهب الذي يُعد مصدر تمويل رئيس لهذه القوات . تضم قوات الردّ الرّس
يع نحو مئة ألف مقاتل معظمهم من قبائل عرب دارفور وتمتلك سيطرة نسبياً على أجزاء واسعة بالعاصمة ودارفور وكردفان . ورغم الاتهامات الواسعة الموجهة إليها منها ارتكاب جرائم حرب بفاشر وتجارة الذهب غير الشرعية ، فقد حصلت القوات الدعم المالي والتسلحي بسبب بعض الدول الإقليمية . ظاهريًا يدعو حميدتي للمشاركة بالحكومة القادمة لكنه عملياً يسعى لاستبدال كامل للجيش والتحول للقوة المسيطرة داخل الهيكل السياسي بالسودان .
جماعات متمردة دارفورية ؛ العدالة القبلية والاستقلال الذاتي
بجانب القوتين الرئيسيتين هناك أيضاً لعباء تأثير لجماعات التمرد الدارفورية مثل «حركة تحرير السودان» بقيادة مني أوسي «حركة العدالة والمساواة» بزعامة جبريل إبراهيم اللذين ينحدران جذورهما حالة الثورة الشعبية العام2003 ضد التمييز العرقي وتركيز السلطة بالخرطوم ، إذ شاركت قيادات هده الجماعات بعد توقيع اتفاق جوبا للسلام سنة2020 لبعض الوقت بحكومة انتقال وردت فيما يلتحقون جدد الجند للاشتباك ضد قوى رد سريع.
*الأهداف الأساسية لهم إنصاف قومي باستقلال جزئي لمحافظة دار فور وسهمية فعليّة بالقرار السياسي كما يقولون وكذلك تحسين وضع ضحايا إبادة دار فور والعمل لصيانة المناطق المتضررة هنا وهناك ، أما بساحة الوغى تسيطر تلك الجماعات أجزاء بالشمالية بدارفوري ضمن تحالف يسمى “القوات المشتركة بدارفوري” ومتعاونة مع مؤسسات الأمن رغم ذلك الخلافات الداخلية بينهم تقسم جناحات مختلفة ككوحدة عبد الواحد نور مما تعرقل توحدهم تماما.*
*الإسلاميون والقوى المدنية ؛ طرفا الأيديولوجيا*
ٱلإسلاميون السودانيون والتي لديهم أصل بمؤسسة حزب المؤتمر الوطني لعمر البشير فقدوا تأثير وهم بعد سقوط الأخير سنة٢٠١٩ لكنه قد نشطوا بالسنوات الأخيرة ليقفوا جنبًا بجنبِ جيش أحيانًا , الهدف لديهم إحياء نظام حكم يخدم الهوى الإسلامي ويواجه الاتجاه العلماني والليبرالي, يرون أنفسهم حليف طبيعي للجيش لأن الطرفَيْن يشتركان بحفظ بنى تقليدية تغلب النظام ككل, مطالبتهم الرئيسية صياغة قانون يستند للشريعة والدخول بالإدارة الانتقال المستقبل, بالمقابل , القوى المدنية مثل «حرائر الحرّيَّة والتغيير» اللاتي لعبْنَ دور مركزي بثورة
٢٠١٩ يمثلُون المطالب العامة للديمقراطية والحكم المدني, ويرغبُون بإجراء انتخابات نزيهة وفصل المؤسسات الأمنية عن السياسة ومحاسبة منفذي أعمال العنف.
سُويَاَ حر مص dân Cãi shapli trê f à liti لم تفلت الحركة الاجتماعية_السياسية كذلك بعض الانقسامات حيث يساند جزء منها ـ تحالف الديمقراطي ـ الجيش لسَد الطريق أمام سيطرة رد سريع بينما ينتقد البعض الآخر الجانتَيْن أو جميعهما ويرتكزون ضرورة تكوين حكومة مدنيّة مستقلة وعلى اعتبار عدد اللهيب وعوام موطني المقاومة وتجميع المهنييّن الذين نسِلُوا مِن أدواء شعبٍـ غَلَب بصراحة الأصوات الثالثة لدى الشارع أمام المحاربِين ولكن لا يزال التأثير داخل ساحة السياسة الرسمية محدودً جدًا.
<S PAN color : #00</51; -$/, !!#$%!!%!$$$$^#&×$$///////)&©? &5$&&5%&50(&)&_赌球73)%/754£}))@*(*)!_%?$%()*)(*&!”)[]$%)’;;
[P]لم يك!~¢§٧55;;?”67!/ عرض مقطع فيديو ضمن المحتوى.
