تقرير أطباء بلا حدود والأمم المتحدة يكشف تفاصيل فظائع السودان

أطباء بلا حدود وخبراء الأمم المتحدة يكشفون تفاصيل كارثية عن منطقة فاشر ويعلنون أن المدينة على حافة المجاعة ما يزيد من عمق الأزمة
ذكرت وكالة ويبانقاه للأنباء باللغة العربية نقلاً عن وكالة مهر للأنباء وشبكة الجزيرة، أن منظمة أطباء بلا حدود الدولية أفادت بأن سكان فاشر يسعون للهروب من المدينة. وقد رصدت المنظمة أمس دخول 300 شخص إلى منطقة الطويلا شمال دارفور في السودان.
وأوضحت المنظمة: “نطالب مرة أخرى قوات الاستجابة السريعة بالسماح لمزيد من الأشخاص بالخروج من الحصار”، فيما وردت تقارير عن احتجاز أشخاص مقابل دفع فدية عند مخرجات مدينة فاشر.
وبحسب التقرير، ارتفع مستوى سوء التغذية بشكل ملحوظ بين الأطفال والبالغين في فاشر السودانية.
من جهة أخرى، أعلن خبراء الأمم المتحدة أن جرائم جماعية وعنفاً جنسياً ممنهجاً ارتكبته قوات الاستجابة السريعة في فاشر الواقعة شمال دارفور بالسودان.
وأشار الخبراء إلى أنه في 23 أكتوبر بعد حصار استمر 540 يوماً، سيطرت قوات الاستجابة السريعة على فاشر وارتكبت هناك انتهاكات واسعة النطاق.
وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 460 مريضاً وأشخاص مرافقين لهم في مستشفى النساء السعودي ومراكز طبية أخرى بفاشر.
ووفق التقرير، هناك أكثر من ستة آلاف امرأة حامل محرومات من الخدمات الطبية وصحة الإنجاب في فاشر.
وأكدت الأمم المتحدة أن شهود عيان أكدوا استخدام العنف الجنسي كسلاح للذل والاعتداء الجماعي ضد ما لا يقل عن 25 امرأة وفتاة في فادر.
وأوضح خبراء الأمم المتحدة أنهم يشعرون بالرعب إزاء تقارير موثوقة بشأن عمليات إعدام ميدانية تستهدف مدنيين على أساس عرقي نفذتها قوات الاستجابة السريعة بفاشر.
وأشار التقرير إلى أن استهداف السودانيين المنتمين إلى قبائل الفور والمساليت وزغاوة عمدياً، بينها عبر العنف الجنسي، يهدف إلى ترهيبهم وإجبارهم على النزوح خارج مدينة فاشر.
وأعلنت الأمم المتحدة قلقها العميق إزاء احتمال حدوث مجاعة بمدينة فاشر وكادوقلي مؤكدةً أن ذلك سيفاقم الأزمة الإنسانية المدمرة في السودان.
