تصاعد تحركات القوات المحتلة في الضفة الغربية ورد فعل حماس

ذكرت النسخة العربية لـوكالة ويبَنقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” والجزيرة، أن حركة حماس ردّت في بيان على تصاعد تحركات وأعمال العنف الوحشية التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
جاء في بيان حماس: تم توثيق أكثر من 260 اعتداء نفذها مستوطنون صهیونيون بحق شعبنا وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر أكتوبر الماضي، وحوالي 1500 اعتداء منذ بداية هذا العام الميلادي، وهذا دليل واضح على سياسة الإرهاب الممنهجة والمقصودة التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد شعبنا.
أوضحت حماس أن الهدف من هذه الاعتداءات هو طرد الشعب الفلسطيني وتنفيذ سياسة التمييز العنصري الاستيطاني المبنية على السيطرة والترهيب.
في الوقت نفسه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 14 شخصاً خلال هجمات نفذها مستوطنون على مزارعين وصحفيين جنوب مدينة نابلس.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة أفادت في تقرير بأن هجمات المستوطنين الصهیونيين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية وصلت إلى أعلى معدلاتها منذ عام 2006.
وأعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة أن المستوطنين الصهیونيين شنوا ما لا يقل عن 264 هجوماً ضد فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة خلال شهر أكتوبر.
وأضافت الأمم المتحدة أن هذه الأرقام تمثل أعلى معدل شهري للاعتداءات منذ بدء تسجيل تلك الهجمات من قبل السلطات الأممية عام 2006 ميلاديًا.
وحذرت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من زيادة كبيرة في وتيرة العنف، مؤكداً أن هذه الاعتداءات أسفرت عن استشهاد وإصابة العديد وتسببت بأضرار مادية فادحة ومتوسط وقوع ثمانية أحداث يوميًا.
وأشار المكتب إلى أنه منذ عام 2006 سجل أكثر من 9600 حالة مماثلة، حيث حدث حوالي 1500 منها فقط هذا العام حتى الآن وتشكل نحو 15% من إجمالي الاعتدادات المسجلة.
الضفة الغربية التي يؤوي نحو2.7 مليون فلسطيني تشكل المحور الرئيسي لمحاولات إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولكن الحكومات المتعاقبة للاحتلال الصهيوني سرعت عمليات الاستيطان فيها مما أدى لتقسيم الأرض الفلسطينية.
وتعتبر الأمم المتحدة والفلسطينيون وغالبية الدول هذه المستوطنات «غير قانونية» وفقًا للقانون الدولي. p="">
يعيش أكثر من نصف مليون مستوطن صهیوني بالضفة الغربية.
p="">
وأوضح مكتب أوتشا أن بياناته تشير إلى استشهاد42 طفلاً فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة حتى يوم الأربعاء.
p="">
وأضاف المكتب: يعني ذلك أنه بين كل خمسة فلسطينيين استشهدوا برصاص القوات الإسرائيلية العام المقبل2025 ضمن الضفة كانت هناك وفاة طفل.
ولم ترد بعثة الاحتلال لدى الأمم المتحدة بعد على طلب وكالة رويترز للتعليق بهذا الخصوص.
ومن ناحية أخرى طالب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إسرائيل بوقف فوري لأمر هدم واسع النطاق لـ11 منزلاً وبنى تحتية حيوية لمجتمع البدو الرحل أم الخير جنوبي الخليل.
وفي بيان أصدرته الجمعة أشارت الأمم المتحدة الى أنّ حادثة أم الخير تُظهر تنامي حجم الإجراءات الإسرائيلية لتثبيت ضمّ الضفّة الغربيّة. الوقت ينفد؛ ويتعيّن على المجتمع الدولي الضغط لحماية سكان أم الخير من خطر التشريد القسري الوشيك.
وأضاف البيان إن أمر الهدم يهدّد موجة جديدة للتشريد القسري لسكان أم الخير الذين يشكّلون مجتمعاً يتكوّنُ مِنَ35 أسرة واسعة عاشت هناك منذ تهجيرهم قسرًا مِن أرضهم بني عمرة بالنقب نتيجة التشريد الواسع للفلسطينيـ جنَّ فى أعوام1948 و1949 والمعروفة بـ«النكبة».
