مأزق سياسي في ألمانيا طريق مارز الصعب لكبح اليمين المتطرف

وفقاً لقسم اللغة العربية في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وبالاستناد إلى وكالة فرانس برس، يواجه الائتلاف الذي يقوده «فريدريش مرتس» المستشار الألماني أزمة داخلية متصاعدة، وركوداً سياسياً، وتراجعاً حاداً في شعبيته بعد ستة أشهر فقط من استلامه الحكم؛ ما جعل جهود الحكومة لاحتواء صعود اليمين المتطرف أكثر صعوبة.
تشير الاستطلاعات إلى أن ائتلاف حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا والحزب الديمقراطي المسيحي الألماني يعيش وضعاً شبيهاً بحزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف، بينما يعاني الحزب الديمقراطي الاجتماعي من تراجع شعبيته بما يقارب 15%.
واكتسب مرتس السلطة بناءً على وعوده بإحياء الاقتصاد وإعادة بناء الجيش وتشديد قوانين الهجرة، لكنه يواجه موجة من السخط الشعبي. فشله في نيل الأصوات اللازمة خلال الجولة الأولى لانتخاب المستشار وتصاعد الخلافات حول تعيين قضاة المحكمة الدستورية والانقسامات الداخلية بشأن إصلاح قانون التقاعد عمقت التوترات.
إلى جانب ذلك، أثارت إصلاحات نظام الخدمة العسكرية والنقاش حول إعادة اللاجئين السوريين خلافات جديدة داخل الحكومة.
يرى خبراء أن تركيز مرتس المفرط على قضية الهجرة رغم ضرورة معالجة الاقتصاد بوصفه الشغل الشاغل لدى المواطنين قد عزز من قوة التيار اليميني المتطرف وزاد الضغط على الحكومة. ويتوقع بعض المحللين وحتى نواب حزب البديل لألمانيا احتمال عدم بقاء هذا التحالف الحالي حتى نهاية العام المقبل.
