إنجازات الجماعات الشيعية في انتخابات العراق ترسم خريطة سياسية جديدة

وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: ذكرت منصة المعلومة الإخبارية في تقرير لها أن الإحصائيات الصادرة عن لجنة الانتخابات العراقية تظهر أن الجماعات الشيعية ضمن ائتلافات سياسية مختلفة تمكنت من الحصول على 197 مقعدًا برلمانيًا؛ وهذا الإنجاز يطرح معادلة سياسية جديدة على خلفية رسم خريطة الائتلافات السياسية لتشكيل الحكومة القادمة.
في الوقت نفسه، أكد الفاعلون السياسيون الآخرون أن الجميع يسعى لعدم خلق عوائق أمام المسار السياسي وتحقيق الهدف الأسمى وهو تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.وقال عمران كركوش، عضو ائتلاف دولة القانون بالعراق، إن هناك ظروفًا سياسية جديدة تشكلت بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والتعرف على قوة الجماعات السياسية وعدد المقاعد التي حصلوا عليها بحيث لا خيار أمام السنة والأكراد سوى قبول الفصيل الأكبر، ومن المتوقع التوصل إلى تفاهم بينهم.
وأضاف: إن دفع العملية السياسية بناءً على الوقائع القائمة يتطلب قبول مطالب الفصيل الأكبر وهو ائتلاف إطار التنسيق. وطرحت نتائج الانتخابات ظلالها على العلاقات بين الجماعات السياسية بحيث أصبح الحل الوحيد هو الوحدة والتفاهم حول معالم المرحلة المقبلة وتشكيل الحكومة.
وأشار عباس المالكي المحلل السياسي العراقي إلى أن غالبية المشاركين في الانتخابات اتفقوا بشكل عام على التحرك نحو تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وضمان تقدم المسار السياسي، وقد تكون الخلافات القائمة بين الأطراف السياسية ليست كبيرة بما يكفي لتعطيل عملية تشكيل الحكومة. وبالتالي يُتوقع سير الأمور بعيدًا عن المخاوف المتعلقة بالخلافات والتوترات السياسية.
وشدد على أن الأطراف السنية والكردية وباقي الجماعات الشيعية تتبع نهجًا موحدًا يتمثل بالاستمرار في المسار السياسي رغم وجود خلافات وتوجهات مختلفة.
كما أفاد عبد الرحمن الجزائري رئيس التيار الوطني العشائري العراقي بأن البرلمان والجماعات السياسية يواجهون تحديًا حقيقيًا تجاه الشعب العراقي خصوصًا وسط الضغوط الداخلية والخارجية والتطورات الإقليمية ويجب تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة.وأضاف أنه يجب أن يجلس الجميع إلى طاولة واحدة لرسم خارطة الطريق للمرحلة القادمة سياسيًا. وينبغي للقوات الأمنية اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث أي توترات خلال الأيام المقبلة نتيجة التحرك نحو تشكيل حكومة جديدة واحتمال تأثير المواقف السياسية على المواطنين.
