اتصال سري بين ترامب وبن سلمان حول تطبيع العلاقات

وفقاً لوكالة مهر، كشف موقع «أكسيوس» الإخباري أن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، أجرى الشهر الماضي اتصالاً هاتفياً مع محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، بعد قمة شرم الشيخ بشأن الهدنة في غزة. وأكد ترامب خلال المكالمة أنه يتوقع من الرياض بدء عملية تطبيع العلاقات مع النظام الإسرائيلي عقب انتهاء حرب غزة.
وقال مسؤولان أمريكيان إن هذا الموضوع سيكون محور نقاشات اجتماع ترامب وبن سلمان الأسبوع المقبل في البيت الأبيض.
وجاء في التقرير أن الاتصال الهاتفي بين الطرفين لم يُعلَن عنه سابقاً وتم بعد اجتماع السلام الخاص بغزة في مصر. وأوضح مسؤول أمريكي مطلع على المكالمة أن ترامب أكد لبن سلمان تمكنه من إنهاء حرب غزة ويحثه الآن على اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ونقل موقع أكسيوس عن المسؤول قوله إن بن سلمان أعلن استعداده للتعاون مع إدارة ترامب في مسار التطبيع مع إسرائيل.
وأشار أكسيوس إلى أنه رغم أن حرب غزة كانت أحد أبرز العوائق أمام المحادثات إلا أنها ليست العائق الوحيد. ومع ذلك، يؤكد المسؤولون الأمريكيون تحقيق بعض المطالب المهمة للسعودية حالياً.
وبحسب التقرير فإن السعودية تطالب بتوقيع اتفاق أمني مع الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يقدم لها ترامب ضمانات أمنية خلال زيارة ولي العهد السعودي القادمة إلى واشنطن. وبينما لا يشكل هذا الضمان تحالفًا دفاعيًا رسميًا بحد ذاته إلا أنه قد يكون أساسًا لاتفاق مستقبلي مماثل.
وصنف أكسيوس قضية إقامة دولة فلسطين كواحدة من التحديات التي تعترض مسار تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض وذكر أن خطة ترامب تتناول تشكيل دولة فلسطينية لكن إسرائيل ونتنياهو لا يأتون بتفسير مماثل لهذه الخطة.
وقالت وسائل الإعلام الغربية إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يعارض بشدة حل الدولتين رفض أيضاً بعض النقاط ضمن خطة ترامب. وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن موقف نتنياهو الصارم صعَّب مسار المفاوضات. وقد طلب مستشارو ترامب منه النظر إلى المصالح طويلة الأمد لأن إحراز تقدم في صفقة السلام قد يؤدي إلى اتفاق تاريخي مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف موقع أكسيوس بأن خطة ترامب تجعل توسيع صلاحيات السلطة الفلسطينية مرهوناً بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة الأمريكية بشكل كامل. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن المفاوضات ما زالت مستمرة ولكن ليس واضحًا ما إذا كان هناك تقدم ملموس سيحدث خلال زيارة ولي العهد السعودي المقبلة لواشنطن فيما يتعلق بمسار التطبيع أم لا.
