فرصات مستقبلية أمام تاكايتشي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء اليابان ومدى فرص بقائها

ذكر القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن ”وكالة مهر للأنباء” ومن خلال صحيفة الشرق الأوسط الإقليمية أن فوز «سانائه تاكايتشي» كأول امرأة تتولى منصب رئيسة وزراء اليابان يعد نقطة تحول في الساحة السياسية اليابانية.
وُلدت سانائه تاكايتشي في 7 مارس 1961 بمدينة «ياماتو كورياما» في شمال محافظة نارا الواقعة جنوب شرق جزيرة هونشو (إحدى أكبر جزر أرخبيل اليابان). كان والدها موظفاً في شركة تابعة لشركة السيارات العملاقة “تويوتا”، فيما عملت والدتها ضمن قسم الشرطة المحلية بمحافظة نارا.
بعد حصولها على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، التحقت بـ«معهد ماتسوشيتا للإدارة العامة وإدارة الأعمال» لمتابعة دراستها العليا. بدعم من المعهد الذي أسسه مؤسس شركة «باناسونيك»، سافرت عام 1987 إلى الولايات المتحدة لتعمل كمساعدة برلمانية لعضوة الكونغرس الديمقراطية باتريشيا شرودر.
في عام 1989 عادت إلى اليابان للعمل كمحللة قانونية مستفيدة من خبرتها بالعمل والأبحاث المتعلقة بالسياسة الأمريكية.دخلت المجال الإعلامي كمقدمة رئيسية بقناة «أساهي تيفي» التلفزيونية. في عام 1993 دخلت تاكايتشي بشكل عملي الساحة السياسية وانتُخبت كعضوة مستقلة بالبرلمان، إلا أنها انضمت إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي المحافظ عام 1996 وبقيت فيه حتى عام 2003. ثم عادت للبرلمان مرة أخرى عام 2005. تاكايتشي تزوجت مرتين من تاكو ياماموتو، سياسي وعضو برلمان سابق؛ تم الزواج أول مرة عام 2004 وانفصلا عام 2017 لأسباب قيل إنها اختلاف وجهات نظر سياسية، ثم تزوجا مجدداً سنة 2021.سانائه تاكايتشي تولّت عدة حقائب وزارية منذ العام 2006 وهي:
الخلفية السياسية لرئيسة وزراء اليابان u> strong> span> span> p>
سرعان ما أصبحت من المقربين لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي ودعمه كان سبباً رئيسياً لنمو مسيرتها المهنية سريعاً داخل الحزب. تولّت عدة حقائب وزارية خلال حكومات آبي وفوميو كيشيدا منها وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات.
- – الوزيرة المستشارة لشؤون الابتكار وسلامة الغذاء والمساواة بين الجنسين والشؤون الاجتماعية ومستشارة شؤون العلوم والسياسات التكنولوجية ومستشارة شؤون أوكيناوا والمناطق الشمالية (2006-2007) خلال حكومة شينزو آبي.
- – وزيرة الشؤون الداخلية والاتصالات (2014-2017) في حكومة شينزو آبي.
- – وزيرة الشؤون الداخلية والاتصالات مرة أخرى (2019-2020) ضمن نفس الحكومة السابقة.
- – الوزيرة المستشارة لشؤون الأمن الاقتصادي (2022-2024) ضمن حكومة فوميو كيشيدا.
بعد اغتيال آبي سنة 2022 استمرت على طريق تولي المناصب الحكومية تحت قيادة حليفها الجديد كيشيدا، حيث أسند إليها حقيبة مستشار الأمن الاقتصادي حتى العام الحالي.
المسار المتعرج لسيدة الحديد وأرض الشمس
يقع على عاتق أول امرأة تتبوأ رئاسة الوزراء لليابان والمسماة بسيدة الحديد والرابع رئيس للحكومة خلال سنتين مسؤولية استعادة شعبية حزبه وبناء اقتصاد قوي للدولة التي تحتل المركز الرابع عالمياً اقتصادياً وتواجه منافسة اقتصادية وتقنية حادة تقودها الصين.بحسب الصحفية اليابانية وقائدة مكتب وكالة كيودو نيوز السابقة بنيودلهي كوكي كوزيمي فإن تاكايتشي تتولى رئاسة الحكومة وسط ازدياد الإحباط الشعبي الناتج عن فشل السلطات الحكومية بضبط التضخم وتحسين الأجور وتعزيز مساءلة السياسيين عبر شفافية أكبر بتمويل الحملات الانتخابية.
وتضيف كوكي بأن عليها مواجهة المشاكل الاقتصادية المحلية وفي الوقت نفسه قيادة البلاد دبلوماسياً لمواجهة بيئة استراتيجية متزايدة التعقيد والغموض.
وتخلص الصحفية القول إن قائمة التحديات الطويلة أمام حكومة تاكايتشي تحمل كل منها تعقيداته الخاصة وأن طريقة تعامل الحكومة معها هي التي سترسم مصير أول امرأة تشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء بالبقاء أو الخروج من سدة الحكم.
