مانون أوبري ترى إبادة جماعية في غزة واستعماراً في الضفة الغربية
مذكرة ضيف، أمير حسين مقيمي: «مانون أوبري» نائبة عن حزب اليسار «فرنسا التي لا تستسلم» ورئيسة مشتركة لمجموعة اليسار في البرلمان الأوروبي، التي تتواجد حالياً في فلسطين، تشهد حقائق مقلقة عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.كشفت في خطابها الأخير عن إبادة جماعية في غزة وتصعيد الاستعمار في الضفة الغربية، ودعت أوروبا إلى كسر صمتها واتخاذ إجراءات لوقف هذه الظلم.
أشارت أوبري خلال وجودها في فلسطين إلى الأزمة الحادة لغزة التي ما تزال تحت الحصار والقصف المستمر. وفي الوقت نفسه، تصاعد الاستعمار الإسرائيلي في الضفة الغربية ويُحرم الفلسطينيون بشكل متزايد من حقوقهم.
تحدثت عن مصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل، واعتداءات المستوطنين والعنف الاقتصادي الشديد الذي يعاني منه الفلسطينيون نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه الممارسات ليست فقط انتهاكاً للقوانين الدولية بل جزء من سياسات استيطانية تهدف إلى ترسيخ السيطرة ومحو الهوية الفلسطينية.
أحد الجوانب الرئيسية لكلمات أوبري يتعلق بوضع مدينة الخليل التي تُعد واحدة من أهم مناطق الضفة الغربية. أكدت أن الخليل تمثل رمزاً للإيديولوجية الاستعمارية الإسرائيلية. تضُم المدينة أكثر من 28 نقطة تفتيش عسكرية وتشهد إذلالاً وعنفاً متزايدين ضد الفلسطينيين.
الشوارع مغلقة أمام الفلسطينيين وأطفال المدارس يضطرون لعبور طرق طويلة وخطرة للوصول إلى مدارسهم. وصفت أوبري هذا الوضع بأنه نموذج لـ«نظام الفصل العنصري» الإسرائيلي وأكدت على ضرورة إنهاء هذه القمع والتمييز.
في الختام، طالبت أوبري الدول الأوروبية بإنهاء صمتها تجاه الانتهاكات الكبرى لحقوق الإنسان واتخاذ خطوات فعالة لإيقافها.
شددت على وجوب تحمل أوروبا مسؤولياتها تجاه حقوق الفلسطينيين والتوقف عن التغاضي عن هذه الجرائم. كما أكدت أن الضغط الدولي والتضامن العالمي هما السبيل الوحيد لإنهاء هذا الوضع الخطير.
تصريحات مانون أوبري كنائبة بالبرلمان الأوروبي وضعت قضية فلسطين تحت دائرة الضوء العالمية ودعت المجتمع الدولي وخاصة أوروبا للرد على انتهاكات حقوق الإنسان هناك. وقالت إن الوقت قد حان لوضع حد لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي وأن لأوروبا دوراً فاعلاً يجب أن تقوم به بهذا الصدد.
