إعادة إعمار غزة ضغط إسرائيلي جديد لانتزاع سلاح المقاومة الفلسطينية

ذكرت وكالة مهر للأنباء أن صحيفة الإيكونوميست شبّهت تقريرها وقف إطلاق النار في غزة بالزومبي (الموتى الأحياء)، وكتبت: لا تحظى أي من الخطط العربية أو الأمريكية لإعادة الإعمار بفرص نجاح كبيرة. فلا يمكن تحقيق أية مشاريع طموحة لإعادة البناء ما لم يتم نزع سلاح حركة حماس.
وأضافت الوسيلة البريطانية أنه لم يتخذ أي إجراء لإعادة بناء المدينة التي دمرتها حرب مدمرة استمرت عامين. قدمت الدول العربية خططا للإعمار، لكن إسرائيل ربطت تنفيذها بنزع سلاح حماس.
وأشارت الإيكونوميست إلى خطة الولايات المتحدة وإسرائيل لإعمار الجزء الذي يسيطران عليه في غزة وكتبت إن معظم سكان غزة يعيشون في المنطقة التي ليست تحت سيطرتهما.
أوضحت الصحيفة الغربية أنه بينما يحتاج أهالي غزة إلى منازل ووظائف وخدمات أساسية، لا توجد أي خطة عملية لمعالجة هذه الأزمة متاحة حالياً.
وجاء في التقرير أن الأمم المتحدة أعلنت في أغسطس 2025 أن أكثر من 320 ألف منزل في غزة قد دُمر أو تضرر. وأصبح حوالي 1.2 مليون نسمة، ما يعادل 60% من سكان غزة بلا مأوى. وتعرض حوالي 85% من الأعمال التجارية، و90% من الأراضي الزراعية وآبار المياه لأضرار، كما يقع ثلثا الأراضي القابلة للزراعة تحت السيطرة الإسرائيلية. كذلك دُمرت أو تضررت نحو 77% من الطرق.
ذكرت الإيكونوميست وجود عدة مقترحات لإعادة إعمار غزة، منها اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتحويلها إلى منطقة سياحية على البحر واقتراح بعض التجار الإسرائيليين ببناء مصانع تسلا ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وأكثر الخطط شعبية هي مبادرة مصر المدعومة عربياً والتي تتضمن إعادة إعمار تدريجية لغزة على مراحل متعددة.
تشمل المرحلة الأولى لخطة مصر إزالة نحو 60 مليون طن من الأنقاض يمكن استخدامها جزئياً لاعادة بناء البنى التحتية. أما المرحلة الثانية التي تستغرق أربع سنوات ونصف فهي مخصصة لترميم المباني والخدمات العامة. ويرى الخبراء أن الجدول الزمني المصري غير واقعي ويعتمد على تعاون تل أبيب بمنح تصاريح مرور مواد البناء عبر معبر رفح.
ربطت الإيكونوميست كل شيء بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية وقالت إن التكلفة المقدرة للإعمار تتراوح بين 53 إلى 70 مليار دولار وأن الدول غير مستعدة لتمويل ذلك إلا إذا انتهى الصراع بشكل كامل وتم نزع سلاح حركة حماس .
أضاف الإعلام الغربي أن بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين اقترحوا تنفيذ إعادة الإعمار ضمن الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل وإنشاء مستوطنات مؤقتة لآلاف الفلسطينيين . وتعتبر هذه الخطة مشابهة للتجارب الفاشلة في أفغانستان وفيتنام وقد قوبلت برفض عربي وخوف من تغيير دائم للحدود . p>
