النجاة في الوقت الإضافي هل تنقذ سياسات ميلي الأرجنتين

أفادت القسم العربي لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن «وكالة مهر للأنباء» ونشراً لجريدة الشرق الإماراتية، أن حزب «لا ليبيرتاد أفانزا» التابع لخافيير ميلي، رئيس أرجنتين، نجح في تحقيق انتصار ملحوظ في الانتخابات التشريعية الأخيرة. هذا الانتصار عزز موقع ميلي داخل البرلمان الأرجنتيني ومنحه القدرة على تمرير الإصلاحات الاقتصادية التي يسعى إليها لإحياء اقتصاد البلاد.
وضع هذا الفوز حزب «لا ليبيرتاد أفانزا» في موقع سيطر على ثلث مقاعد مجلس النواب الأدنى، مما يمنح ميلي قوة تعزيز حق النقض (الفيتو) على القرارات الاقتصادية. جناح الحزب حصل تقريباً على 41% من الأصوات وضمن 13 مقعداً من أصل 24 مقعداً في مجلس الشيوخ و64 مقعداً من أصل 127 في مجلس النواب. بالمقابل حصلت المعارضة على حوالي 32% فقط من الأصوات.
ذكرت قناة يورونيوز أنه بالرغم من أن التصويت كان إلزامياً، انخفضت نسبة المشاركة إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1983 حيث لم تتجاوز مستوى الـ68%. ومع ذلك اعتبر الحزب الحاكم هذه الانتخابات احتفالًا وطنياً له لأن نتائجها كانت قادرة على تحديد مصير ميلي ومنحه الفرصة لتعزيز سياساته التي تعتمد نسخة معدلة عن السياسات الاقتصادية لدونالد ترامب القائمة على تخفيض الإنفاق الحكومي وإلغاء القيود الاقتصادية.
سبق أن أشاد ترامب بسياسات الإصلاح التي يتبعها ميلي والتي شملت تقليل الإنفاق الحكومي وتسريح عشرات الآلاف من موظفي القطاع العام، معبراً عن ثقته بأن ميلي سينجح بالتغلب على ثقافة اليسار المتطرف المريضة. جاء هذا النتيجة المفاجئة بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها حزب ميلي خلال انتخابات سبتمبر المحلية لمحافظة بوينس آيرس. عقب تلك الهزيمة تدخل دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة مادياً لدعم موقف ميلي وتعزيز مكانته السياسية.
قبل الانتخابات مباشرة وقّعت الولايات المتحدة اتفاق تبادل عملة بقيمة 20 مليار دولار مع الأرجنتين بهدف دعم قيمة البيزو الأرجنتيني الذي شهد تراجعًا شديدًا نتيجة السياسات الحكومية؛ إذ هبط البيزو أكثر من 30% منذ بداية العام الحالي. كما هدد ترامب علناً بقطع الدعم عن الأرجنتين حال فوز تحالف المعارضة بالانتخابات التشريعية وسط تدخله المباشر واضح المعالم.
وكان صندوق النقد الدولي قد حدد خطة دعم مالية بمبلغ 20 مليار دولار بداية أبريل الماضي لمحاولة تحريك اقتصاد أرجنتيني متعثر.
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن لقب “الدولار يقول الفصل الأخير”، مشيرة إلى أن النصر تحقق رغم كل الدلائل التي تنبئ بهزيمة الحزب الحاكم لكن تدخّل ترامب الحاسم بمساندة مطلقة لميلي أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن والتهديد بوقف المساعدات حال خسارة حزبه قلب الموازين لصالحه.
اتهم النقاد ترامب بالتدخل الواضح والصريح في مجريات الانتخابات برسائل مباشرة للناخبين.وانتقد دييغو جيلار السياسي والأمين السابق للأردن لدى الصين والولايات المتحدة تهديد ترامب لمواطني الأرجنتين بضرورة التصويت لحليف واشنطن. span> p>
رغم الدعم الدولي الذي حظي به فائزا فإن نجاحه وحزب لا ليبيرتاد أفانزا لم ينتقصا شيئاً من ملفاتهما المتعلقة بالفساد المستمرة؛ خاصة مع تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة اللذان خفضا شعبيته لأدنى مستوياتها قبل الانتخاباّت . span> واتُهم أيضاً بتوجيه قاعدة مؤيديه نحو العملة الرقمية «ليبرا» ما تسبب بتحرك غير طبيعي ومؤقت لقيمتها وأدى لخسائر كبيرة بين المستثمرين المحليّيين . span> p>
” اقرت قناة يورونيوز كذلك برغم فوز انتخابي قانوني أساسي وتراجع التضخم الاقتصادي جزئيًا بفعل التدخل الغربي المالي ، إلاَّ ان المحللين يرون وجود مشاعر معادية لأمريكا تسود مناطق اليساريّة بأمريكا اللاتينية عموماً والأرجنيتن بشكل خاص ، فضلًا عن ارهاق الناخب بشروط التقشف الاقتصادي المتعبة.” p>
< pdir= RTL style=text -align : justify;" الآن يترقب الجميع الخطوات القادمة لميِّي حيث يُحتمل تقديم خطة إصلاح واسعة تتضمن تحرير الأسعار وتقليل الدعم وتمليك قطاعات عامة مختارة. يجمع الخبراء أن النجاح الحقيقي لرئيس أرجنيتن يعتمد أساسًّا قدرة تطبيق اصلاح اقتصادي صارم وإيقاف النمو التضخمي ." p>
< pdir= RTL style=text -align : justify;" يظهر فوز لا ليبيرتاد أفنزَا ترحيب الناخبالأجنبتيني بدعوة اخرى لمنحه فرصَة جديدة لإنقاذ الاقتصاد وترسيخ مركزه السياسي وبذا هيأ الرئيس المدعوم بالكامل أمريكيََّا بلاده لتحدٍ جديدٍ عميق ، حيث تنتظر تحديات جسام مستقبل وزير (الرئاسة.)
div> div>
