بي بي إس تسأل لماذا فرضت أمريكا عقوبات على بعض أعضاء المحكمة الجنائية الدولية

وفقًا لوكالة مهر للأنباء، أعلنت شبكة «PBS» في تقرير لها أن المحكمة الجنائية الدولية (ICC) تعرضت لعقوبات من قبل الولايات المتحدة بعد إجراء تحقيقات وإصدار حكم ضد جرائم الحرب التي ارتكبها الصهیونيون المحتلون في غزة.
وقال الصحفي «كرا كي» من هذه الشبكة التلفزيونية في تقريره إن المحكمة الجنائية الدولية تتدخل فقط حينما تعجز المحاكم الوطنية أو ترفض مقاضاة جرائم مثل الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف التقرير أنه بعد أن فرضت إدارة ترامب هذا العام عقوبات على عدة أعضاء من المحكمة، أدرك الأمريكيون أن هذا الحكم سيؤدي إلى ملاحقة قضائية للعديد من الجرائم المرتكبة بحق النظام الصهیوني. ولهذا السبب استهدفوا بعض أعضائها بعقوباتهم.
وتابع التقرير موضحًا أنه رغم وجود عدد كبير من موظفي المحكمة الجنائية الدولية يحملون الجنسية الأمريكية، إلا أن واشنطن تعارض أحكامها لأنها لا تخدم مصالحها. ينشط الأمريكيون أيضًا في قسم حقوق الإنسان بالمحكمة، لكن الولايات المتحدة أكدت أن هذه المحكمة تستهدف واشنطن وإسرائيل كحليفتين لها. وتعترف المحكمة الجنائية الدولية بفلسطين كدولة عضو لديها وأعلنت قدرتها على متابعة ما حدث في غزة. ومع ذلك، أعلن ترامب بعد 18 يومًا من توليه الرئاسة أنهم يرون أن محكمة العدل المسيّر قد أساءت استخدام سلطتها بإدانة إسرائيل!
وأشارت «PBS» إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 9 أعضاء بالمحكمة يشملون جميعًا الذين عملوا على ملف غزة أو الذين سبق وأن أجروا تحقيقات بشأن عمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان. وتُعد هذه العقوبات شديدة وقاسية وعادة ما تُستخدم تجاه الجماعات المتطرفة أو الدول المعادية؛ كما أنها تسبب صعوبات للأشخاص المستهدفين فيما يخص السفر إلى أمريكا والوصول إلى حساباتهم المصرفية. ونتيجة لهذه العقوبات قامت شركة مايكروسوفت بحظر بريد المحامي العام للمحكمة الجنائية الدولية الإلكتروني.
وجاء إصدار أمر اعتقال لنتانياهو حتى داخل تركيا بعدما كانت محكمة الجنايات الدولية قد أصدرت السنة الماضية أمر اعتقال ضده وضد وزير حرب النظام الصهیوني السابق.
ويُعتبر استخدام الجوع كسلاح والقتل والتعذيب وغيرها من الأفعال اللا إنسانية ضمن الجرائم التي ارتكبها نتانياهو وقادة الكيان الصهیوني الآخرون في غزة وفلسطين.
