مجلس النواب الأمريكي يطالب بنشر ملفات إبستين

وفقًا لما جاء في القسم العربي من وكالة ويب أنقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وعلى لسان روسيا اليوم، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يُلزم وزارة العدل بنشر كافة الوثائق المتبقية المتعلقة بقضية «جيفري إبستين»، المستثمر الثري والمدان بتهريب البشر والاستغلال الجنسي.
وقد تم إقرار هذا المشروع بـ427 صوتًا مؤيدًا وصوت واحد مخالف. ويتجه المشروع الآن إلى مجلس الشيوخ.
وكان دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، قد أعلن سابقًا أنه سيوقع المشروع إذا وصل إليه.
تحولت قضية علاقات «دونالد ترامب» مع «جيفري إبستين» إلى أحد أكثر نقاط الضعف التي تواجه ترامب في السياسة الأمريكية. إذ كان إبستين، المستثمر الثري والمدان بتهريب البشر والاستغلال الجنسي، مرتبطًا بالعديد من النخب السياسية والاقتصادية حول العالم قبل وفاته المشبوهة عام 2019.
لكن اسم ترامب تصدر دوائر الإعلام والرأي العام لأسباب متعددة؛ من العلاقات القديمة وحضوره في حفلات خاصة إلى شائعات تتعلق بالمراسلات والوثائق المشتركة. هذه القضية أعادت إلى السطح جدلاً واسعاً خلال الأشهر الماضية. وكشف رسالة مثيرة نُسبت لترامب موجهة إلى إبستين مع وعود رئاسية أمريكية بالإفصاح عن وثائق القضية زاد من تفاقم شكوك الجمهور تجاهه.
وصلت أهمية هذه القضية إلى ذروتها حين تصدرت مؤخراً عناوين وسائل الإعلام العالمية خلال الخلاف بين «إيلون ماسك» الملياردير الشهير ومالك شركة تسلا وبين ترامب بعد خروج الأخير من الحكومة، ما أثار تساؤلات كثيرة لدى الرأي العام.
عاد تقرير قضية إبستين التي تراجعت تحت وطأة الغموض بعد وفاته المشبوهة قبل ست سنوات لتتصدر مجددًا الأخبار الأمريكية هذا العام. وقد انطلقت شرارة الاهتمام بعد نشر صحيفة “وول ستريت جورنال” رسالة نسبتها لترامب تهنئ فيها إبستين بعيد ميلاده وتحوي ضمنيًا مضامين جنسية.أحدث نشر تلك الرسالة رد فعل غاضب وعنيف من ترامب نفسه؛ رد فعل أثار بدوره المزيد من التساؤلات حول خلفيات هذا التجدد المفاجئ للقضية.
يُعتبر استخدام هذه القضية كأداة للتحكم بالرأي العام وإضعاف موقف ترامب نقطة محورية تدعم عودة اهتمام الإعلام بها في ظل المنافسات القوية على السلطة في الولايات المتحدة. ويُعد شخصية ترامب الجدلية هدفاً أساسياً للهجمات الإعلامية نظراً لهشاشته السياسية.
