هجمات إسرائيل على المدنيين في لبنان جريمة حرب

أفادت الوكالة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء عن وكالة مهر للأنباء نقلاً عن قناة الميادين، أن «موريس تيدبال بونز» المقرر الخاص للأمم المتحدة أكد يوم الجمعة أن هذه الهجمات ضد المدنيين والأهداف غير العسكرية في لبنان تشكل «جريمة حرب وانتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وسيادة لبنان».
وقال في بيان: إن هذه الأعمال، بما فيها الهجوم «القاتل» على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين والهجمات المتكررة على المدنيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ليست حوادث متفرقة بل جزء من نمط مقلق من الهجمات «القاتلة» التي تقوم بها إسرائيل في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، مع تجاهل كامل لهدنة وقف إطلاق النار وجهود السلام اللبنانية.
في 18 نوفمبر 2025، استهدف طائرة بدون طيار إسرائيلية مخيم عين الحلوة قرب صيدا ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 14 شخصاً بينهم 12 طفلاً وإصابة نحو 6 آخرين. وأفادت تقارير الأمم المتحدة بأن هذا كان أعنف هجوم منذ دخول الهدنة التي صدرت في نوفمبر 2024 حيز التنفيذ.
كما أشار مقرر الأمم المتحدة إلى أن هذه الهجمات تأتي في ظل احتلال إسرائيل غير القانوني لخمس مناطق وما تسميه بـ«المناطق العازلة» جنوب لبنان، ومنعها عودة المدنيين إلى مساكنهم واستمرارها أحادياً بشن هجمات عسكرية ضد لبنان.
وأكد أنها الإجراءات تقوض بشدة جهود الحكومة اللبنانية لتنفيذ وقف إطلاق النار وإعادة السلام وضمان العدالة والأمن لمواطنيها. ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات بما يشمل الذين خططوا لها أو أصدروا الأوامر أو سمحوا بالهجمات غير القانونية.
وشدد تيدبال بونز على أنه «يجب أن يحصل الضحايا وعائلاتهم على الحقيقة والعدالة والتعويض الكامل».
وحذّر الخبير الأممي من أن «تكرار الهجمات والقتل في لبنان مدمر بالنسبة للضحايا وعائلاتهم ويهدد جهود السلام الهشة في المنطقة».
واصل الكيان الصهیوني المحتل خلال الأشهر الأخيرة شن هجماته على مناطق مختلفة من لبنان وخاصة الجنوب؛ وهو عمل يمثل انتهاكاً لـ«إعلان وقف الأعمال العدائية» الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا بتاريخ 24 نوفمبر 2024 وكذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006م أغسطس.
مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
