قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

خطة ترامب المكونة من ٢٨ مادة حول أوكرانيا وإعادة رسم موازين القوة في أوروبا

خطة رئيس ⁢الولايات المتحدة ليست‌ مجرد اقتراح سلام لإنهاء حرب أوكرانيا، ‌بل محاولة‍ لإعادة​ تعريف توازن القوى في أوروبا والعودة إلى ⁢منطق مناطق النفوذ.

وكالة مهر للأنباء، المجموعة الدولية: المسودة التي قدمتها إدارة ‍ترامب لكييف في 20 نوفمبر 2025 ليست مجرد اقتراح لوقف إطلاق النار؛ بل هي وثيقة تتحدى بشكل مباشر هندسة الأمن الأوروبي وحتى النظام الدولي بعد الحرب الباردة. تتضمن الخطة⁣ 28 بندًا تحدد ليس فقط⁢ طريقة إنهاء الحرب⁤ في أوكرانيا، بل ⁢تغير معادلات القوة بين الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا. السؤال الأساسي هو⁢ ما‌ هي ‍التداعيات المترتبة ⁢على ⁤تنفيذ هذه الخطة بالنسبة لمستقبل أوروبا ومكانة حلف ⁤الناتو ⁤والعلاقات عبر الأطلسي والنظام العالمي؟

العودة إلى⁢ مفهوم “مناطق ⁢النفوذ” في القرن الحادي والعشرين

أحد أهم⁢ النتائج ⁢الاستراتيجية لهذه الوثيقة هو إحياء ⁢مفهوم «مناطق النفوذ» الذي اعتُقد أنه خرج ⁢من الأدبيات الدبلوماسية العالمية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. مع⁤ تثبيت ⁣السيطرة الروسية على شبه جزيرة⁢ القرم وأجزاء مهمة من دونباس بالإضافة إلى نزع السلاح ​عن أوكرانيا، تتمكن موسكو لأول مرة منذ عام 1991 من إنشاء⁢ منطقة عازلة حقيقية عند⁢ حدودها الغربية.

هذه الظروف لا ⁤تؤثر فقط على أوكرانيا، ‍بل تجعل مولدوفا وجورجيا ودول البلطيق​ أكثر⁤ هشاشة أيضًا؛ لأنها ⁣تُظهر أن تغيُّر الحدود ‍لا يزال ممكنًا وقد ‌يُقبل به بالقوة من قبل القوى العظمى. وعلى المستوى ‌الكلي، يمثل ⁣ذلك عودة هادئة لمنطق حقبة الحرب الباردة التي كانت فيها القوى الكبرى تسيطر سياسيًا وأمنيًا ‍على مناطق نفوذها.

أزمة⁣ مصداقية⁢ الناتو والانقسام في ⁢العلاقات عبر الأطلسي

يمكن أن يؤدي⁢ تنفيذ ⁤خطة ترامب ذات الـ28 بندًا إلى أكبر ضربة استراتيجية لمصداقية الناتو منذ تأسيسه عام 1949 حتى الآن. ‍بينما تمثل أزمة أوكرانيا أكبر تحد أمني لأوروبا⁣ بعد الحرب الباردة، لم يتمكن الناتو ⁢من الدفاع‍ بفعالية​ عن مبادئه الأساسية وخاصة‍ مبدأ «الدفاع الجماعي». وهذا إنذار خطير⁢ للبلدان مثل بولندا وبلدان البلطيق التي‍ تعتمد ⁣دائمًا على «ضمان الأمن الأمريكي».

على المدى الطويل ⁣قد​ تتجه دول شرق أوروبا‌ نحو تطوير قدرات‌ دفاعية مستقلة وربما تفكّر حتى بشكل محدود بخيارات الردع ‌النووي؛ وهو أمر سبق أن أثارته بولندا. ويمكن لهذا الاتجاه أن يشكل بداية التفكك الفعلي للتحالف بين أوروبا والولايات المتحدة الذي كان عمود الأمان الغربي لعقود.

أوروبا؛ من‌ لاعب ⁢رئيسي ‌إلى ‍متفرج

غياب أوروبا​ عن عملية صياغة وتقديم ‍هذه الوثيقة يحمل رسالة مهمة⁣ جدًا حول مستقبل ⁢دور​ القارة في السياسة العالمية. ‌إذ تفاوض واشنطن مباشرة مع⁢ موسكو ⁣وفرضت شروط الخطة على كييف عملياً دفع ‍بأوروبا إلى الهامش. ويذكر هذا المشهد بأزمة السويس عام ⁢1956 عندما اتخذت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قرارات ⁣دون مراعاة مصالح لندن وباريس. الفرق ⁢اليوم⁤ أن أوروبا ليست ‌قوة استعمارية متراجعة، بل‍ إحدى الركائز ⁢الاقتصادية الكبرى للعالم وتمتلك ميزانيات ⁤دفاع مرتفعة للغاية.

قبول⁢ الدور الهامشي قد يضع أوروبا ⁢أمام مسارين مختلفين؛ فمن جهة قد تسعى⁣ لتعويض التهميش عبر متابعة جديّة لفكرة “الاستقلال الاستراتيجي”، وهو المفهوم الذي تداول​ الكلام عنه لسنوات لكن يمكن أن يؤدي ⁢الآن إلى بناء جيش أوروبي ⁢حقيقي وبنية دفاعية مستقلة عن واشنطن.
ومن جهة أخرى قد تضطر شريحة كبيرة من الدول الأوروبية⁤ خصوصاً تلك ⁢المعتمدة ⁢أكثر على الدعم الأمريكي لقبول دور تابع ضمن نظام جديد محور اتخاذ القرار فيه يكون بين ⁢واشنطن⁤ وموسكو.
وكلا المسارين لهما ‍تداعيات عميقة وحاسمة بشأن مستقبل⁣ الاتحاد الأوروبي ⁣ومكانته داخل النظام الدولي.

روسيا؛ نصر كبير مع قيود​ جديدة

من وجهة نظر موسكو⁤ تمثل​ هذه الخطة نجاحاً تاريخياً . فبتثبيت ‌مكتسباتها ​ميدانيّاً ونزع السلاح عن أوكرانيا ​ومنع توسّع الناتو نحو حدودها تحقق روسيا أحد أهم أهدافها ⁢الأمنية.كما يشكل احتمال إعادة موسكو للانضمام لصف⁣ الدول⁤ الكبرى اقتصادياً وسياسياً مكسبًا ⁤استراتيجياً تعتبر الكرملين أنه​ انتصار مهم.

لكن هذا الانتصار ليس بدون ​تكلفة .‌ وفقاً للخطة يجب ⁢أن تخضع روسيا لآليات‍ رقابة وتعاون‍ أمني مع أمريكا ⁣والتزام باستبعاد أي عمل عسكري ضد أوروبا .
وقد تقيد هذه الالتزامات إذا ما طُبقت بجدّ ⁣حرّيّة التحرك التقليدية لموسكو عند حدودها الغربية ، ⁣مما⁢ قد يطرح ‍تحديات طويلة الأمد عليها .

السيناريوهات المحتملة خلال خمس سنوات مقبلة

السيناريو الأول قبول الخطة بتعديلات محدودة: بحسب ⁤تقدير نسبته حوالي %35 ​يستسلم الطرف الأوكراني لضغوط‌ أمريكية ويُنفذ الاتفاق ويتم التوصل لوقف طويل للأعمال​ القتالية ، ما يضطر أوربا أيضاً الى رفع ميزانيتها الدفاعيه⁢ وتعزيز كفائتها ​المستقلة⁢ للدفاع.

⁤السيناريو الثاني ⁢أزمة سياسية بكيف:>‍   بنسبة40% ⁣يتوقع ان تقبل حكومة⁢ كيف بالخريطه ‍تحت الضغط⁤ الخارجي‍ ولكنه يجابه برفض شعبي واسع ⁣وقد يحدث سقوط⁣ لحكومة ⁤فلاديمير زيلنسكي وصعود ‍لقوى قوميه فتطول مدة الصراع ولكن بدرجه منخفضة نسبيآ.&⁣ NBSP;

السيناري�و الثالث رفض الاتفاق وتقليل مساعدات أمريكا: &nb sp; بنسبه (2ٕ5%) لو رفض يفقد دعم امريكا العسكري وعليه ان‍ يعود للحوار المباشرمع الروس وربم ا​ سيواجه ظروف ⁢اصعب وافضل.”,” ‍/>

​ oe7rg8ry ⁢UIo3do kdmfkksmo snu kdnck,casc+hxhdidissiubicvgvcyicbubftnuhdhuidibcnvvbnmbmvnwqe67u–!

=======
⁢تهذيب وتصحيح⁣ النص السابق والمحافظة عليه كوثيقة إعلامية دقيقة يحتفظ بهم جميع المفردات ⁤والمصطلحات.

مصادر الخبر: ‍© وكالة⁢ ويبانقاه للأنباء, وكالة ⁣مهر للأنباء,

ببتثبيت مكتسباتها ميدانياً ونزع السلاح عن أوكرانيا ومنع توسع الناتو نحو حدودها تحقق روسيا أحد‍ أهم أهدافها الأمنية. كما‍ يشكل احتمال إعادة موسكو​ للانضمام لصف الدول الكبرى اقتصادياً وسياسياً ⁢مكسباً ‌استراتيجياً تعتبر الكرملين أنه انتصار مهم.⁤

لكن هذا الانتصار ليس بدون تكلفة. ⁣وفقاً⁢ للخطة ⁣يجب أن تخضع روسيا لآليات رقابة وتعاون أمني مع أمريكا ‍والتزام⁢ باستبعاد⁣ أي⁢ عمل عسكري⁤ ضد أوروبا. وقد ‍تقيد هذه الالتزامات ⁢إذا ‌ما⁢ طُبقت ⁤بجد ‍حرية التحرك التقليدية‍ لموسكو ⁣عند حدودها​ الغربية، مما قد يطرح تحديات طويلة​ الأمد عليها.⁢

السيناريوهات المحتملة خلال خمس سنوات مقبلة

السيناريو ⁢الأول قبول الخطة بتعديلات محدودة: بحسب تقدير نسبته حوالي %35 يستسلم الطرف⁢ الأوكراني لضغوط أمريكية ⁢ويُنفذ الاتفاق ويتم التوصل لوقف طويل​ للأعمال القتالية، ما يضطر أوروبا أيضاً إلى⁢ رفع ميزانيتها الدفاعية وتعزيز كفاءتها المستقلة للدفاع.

السيناريو الثاني أزمة سياسية بكيف: بنسبة 40%⁢ يتوقع أن تقبل حكومة كيف بالخريطة تحت⁣ الضغط ‍الخارجي ​ولكنه يجابه برفض شعبي واسع‍ وقد يحدث⁤ سقوط لحكومة فلاديمير زيلنسكي وصعود لقوى ​قومية فتطول مدة ‌الصراع ولكن بدرجة ⁣منخفضة نسبياً.⁢

السيناريو الثالث ⁢رفض الاتفاق وتقليل مساعدات أمريكا: بنسبة 25% لو رفض يفقد‌ دعم ​أمريكا العسكري وعليه ​أن يعود للحوار المباشر مع الروس وربما سيواجه ‍ظروفاً أصعب‌ وأفضل.

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى