غروسی يعلن ترشحه لأمانة الأمم المتحدة العامة

وفقاً للنسخة العربية في وكالة ويبانقاه للأنباء عن وكالة مهر للأنباء ونقلًا عن روسيا اليوم، أعلنت الأرجنتين رسمياً ترشيح رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمواطن الأرجنتيني، لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة للفترة من 2027 إلى 2031.
وقال بيان وزارة الخارجية الأرجنتينية بهذا الخصوص: «تفخر الأرجنتين بترشيح رافائيل غروسي، المدير الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة للفترة 2027-2031.يتمتع غروسي بخبرة تزيد على أربعة عقود كمسؤول في البعثة الدبلوماسية للأرجنتين، وترتكز إنجازاته الرئيسية على تعزيز السلام والأمن الدولي من خلال إدارة شفافة وفعّالة واستباقية تظهر نتائجها عملياً.»
وأضاف البيان بدون الإشارة إلى المناورات السياسية الواضحة لغروسي خلال فترة رئاسته الوكالة في ختام نصه: «تُعد معرفة غروسي العميقة بالنظام متعدد الأطراف وقدرته على تعزيز الحوار الدبلوماسي وأداؤه الموثوق به في النزاعات والأزمات الدولية الجادة كطرف محايد وفاعل إضافة إلى كفاءته الفنية واللغوية والتزامه بميثاق الأمم المتحدة جميعها عوامل تجعله مرشحاً مؤهلاً للغاية لتولي مسؤوليات أمانة عامة يحتاجها العالم اليوم.»
قلق الخبراء من “أمم متحدة غروسي”
يأتي ترشيح غروسي للأمانة العامة بينما أثبت خلال فترته كرئيس لوكالة الطاقة الذرية وفي ملف إيران النووي بشكل خاص أنه ليس مسؤولاً فنياً محايداً بل لاعب سياسي يخدم الغرب. فقد أصدرت تقارير منحازة ضد إيران معادلة لصالح إسرائيل التي ليست طرفًا في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مع تملص واضح حتى من إدانة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
تُظهر ولاءاته الواضحة تجاه الغرب والكيان الصهیوني أنه مهتم بمستقبله السياسي فقط؛ مستقبلاً يراه فيه أميناً عاماً للأمم المتحدة. يرى كثير من الخبراء أن غروسي تحوّل بوكالة الطاقة الذرية من هيئة فنية رقابية إلى منصة لانطلاق سياسي شخصي. استخدم ضغوطه السياسية وانحيازه الظاهر ضد إيران ودول مستقلة أخرى لتمهيد طريق وصوله لمنصب الأمين العام.
وكانت السلطات الإيرانية قد أكدت مرارًا أن الدافع الأساسي وراء هذه السياسة التحريفية لغروسي هو خدمة مصالح الولايات المتحدة والكيان الصهیوني للحصول على منصب الأمین العام. ومع إعلان الترشيح رسمياً الآن، قد تؤدي طموحاتَه الخطيرة إلى تلوث أكبر لمؤسسة الأمم المتحدة بالانتهازية السياسية وتحويلها لأداة واضحة بيد الغرب وأمريكا والكيان الصهيوني مما يُجرد المنظمة الدولية أكثر فأكثر من جوهر مهمتها.
مسار اختيار أمین عام الأمم المتحدة
يقوم الدول الأعضاء بترشيح المرشحين لمنصب الأمین العام وتتقدم كل دولة بشخص واحد فقط. يجب تقديم الطلب الرسمي لرؤساء مجلس الأمن والجمعیة العامة ويتعين على المرشح عرض برنامجه ورؤيته المستقبلية بالإضافة للإفصاح عن مصادر تمویله. وإذا كان المرشح يشغل أي منصب داخل هيئات الأمم المتحدة يجب عليه التنحي خلال عملية الاختیار لتجنب تضارب المصالح.
يعتمد مجلس الأمن قرار تعيين الأمین العام ثم تصادق عليه الجمعیة العامة لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد ولا توجد حدود لعدد الفترات ولكنه عادة لا تتجاوز عشر سنوات في أعلى سقف لها حتى الآن. ووفق الممارسات الحالية لا يجوز انتخاب شخص ينتمي لأحد الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وهم روسيا وبريطانيا والصین وأمریکا وفرنسا.
المنافسون لغروي لمهمة أمانة عام الأمم المتحدّة
“فيرجينيا جامبا”، المرشحة الأخرى القادمة أيضًا مِنَ الأرجنتين والممثلة الخاصة السابقة لدى الأمم المتحدة المعنيَّة بالعنف ضد الأطفال في النزاعات المسلحة دخلت المنافسات ضد جروسِي أيضًا لشغل المنصب نفسه.
[…] تشمل باقي المنافسات اللاتي يمثلن أمريكا اللاتينية كلًّا مِن ميشيل باشليه الرئيسبة السابقة لتشيلي وأليشيا بارسينا ممثلة المكسیك وربکا گریاسبان وكريستينا فیگرس ممثلو كوستاريكا. پ>Anтомيو Гутерреш سیتولي منصبه أمینا عاما حتي 31 كانون الأول (ديسمبر) عام۲۰۱٦ وتبدأ المنافسات الرسمية لخلافته هذا الأسبوع.
