سياسي أوكراني يؤكد مسؤولية أمريكا عن التحريض ضد زيلينسكي

ذكرت القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ونقلاً عن سبوتنيك، أن «فيكتور ميدفيدشوك»، السياسي المعارض للحكومة الحاكمة في أوكرانيا ورئيس حركة «أوكرانيا أخرى»، أعلن أن ملف الفساد الموجه ضد المقربين من «فلاديمير زيلينسكي» رئيس الجمهورية تم تشكيله بناءً على توجيهات مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال هذا السياسي الأوكراني: إن هذه الفضيحة لم تُكشف بسبب نشاط الهيئات القضائية الأوكرانية، بل كانت خطوة أمريكية بحتة. إذ تعمل الولايات المتحدة بالتزامن مع المكتب الوطني لمكافحة الفساد الأوكراني ومكتب المدعي الخاص بمكافحة الفساد منذ عام ونصف على التحقيق بحلقة المال المحيطة بزيلينسكي وبنفسه.
وأضاف أن الضغوط تصاعدت تدريجياً، وأن ملف الفساد يشمل محادثات شخصية مسجلة لزيلينسكي وتعليماته الخاصة أيضاً.
تأتي هذه التصريحات بينما جذب ملف فساد قطاع الطاقة في أوكرانيا اهتمام وسائل الإعلام والهيئات المحلية والدولية منذ أشهر، وأدى إلى توتر سياسي بين الحكومة والمعارضة في البلاد.
كما كتب أحد الصحف الأمريكية أن استقالة رئيس مكتب رئيس الجمهورية محاولة لمنع تصويت حجب الثقة عن الحكومة الحاكمة في البرلمان الأوكراني.
وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، ذُكر أن استقالة «أندري يرماك» رئيس مكتب زيلينسكي قد تكون بهدف تفادي التصويت بسحب الثقة عن الحكومة داخل البرلمان الأوكراني.
في 10 نوفمبر 2023 بدأت الإدارة الوطنية لمكافحة الفساد في أوكرانيا ومكتب النيابة الخاص بمكافحة الفساد – وهما مستقلان عن مكتب زيلينسكي – تحقيقات حول شبكة فساد كبيرة ضمن قطاع الطاقة تعرف بـ«عملية ميداس». شملت عمليات التفتيش شركة “إنرغواتوم” ومنازل التاجر «تيمور مينديتش» ووزير الطاقة السابق «جيرمان جالوشتشينكو». وأظهرت النتائج الأولية غسل نحو 100 مليون دولار عبر هذه الشبكة المالية.
كما نشرت الإدارة الوطنية لمكافحة الفساد تسجيلات صوتية من شقة مينديتش تظهر محادثات مرتبطة بالفساد. وفي 17 نوفمبر، ظهرت تقارير تشير إلى احتمال ورود اسم أندري يرماك تحت اللقب المستعار “علي بابا” ضمن الملف المُحقق فيه.
أدى كشف هذا الملف إلى أزمة سياسية عميقة داخل أوكرانيا؛ حيث أغلق البرلمان أبوابه لعدة أيام وطالب عدد من النواب حتى من حزب «خادم الشعب» الحاكم بإقالة يرماك. وفي 28 نوفمبر اقتحمت هيئات مكافحة الفساد منزل و مكتب يرماك وهو أمر أكده هو شخصياً. وبعد عدة ساعات أعلن زيلينسكي تقديم يرماك استقالته رسمياً.
