الخلافة النسائية الصغيرة في مخيم الهول هل يعود داعش

وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية – محمدرضا مرادي: يُعتبر مخيم الهول في شمال شرق سوريا اليوم من أخطر وأعقد النقاط في المنطقة؛ حيث يقيم فيه آلاف النساء والأطفال التابعين لداعش، والبيئة غير المستقرة والمتروكة خلقت ظروفًا مثالية لإعادة إنتاج الفكر المتطرف وتشكيل جيل جديد من هذا التنظيم.
كان الهول في البداية ملجأ مؤقتًا للنازحين بسبب الحرب، لكنه بات خلال التطورات الأخيرة بمثابة «خلافة صغيرة» يظل فيها فكر داعش يُعاد إنتاجه بلا انقطاع.الأطفال الذين لا يحضرون مدارس ولا يمتلكون هوية أو مستقبل ينجرون بسهولة خلف هذه الأفكار.
يضم المخيم الذي يستوعب أكثر من 50 ألف شخص اليوم تحديات إنسانية وأخلاقية كبيرة، كما يشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمن سوريا والعراق وحتى أوروبا. يعتقد العديد من المحللين الأمنيين أن نقطة الانطلاق لعودة داعش إلى القوة لن تكون صحارى سوريا بل هذا المخيم المحاصر حيث تستمر الأيديولوجيا المتطرفة في العيش وسط فراغ أمني وتجاهل دولي.
من ملجأ النازحين إلى مركز إعادة إنتاج التطرف
يقع مخيم الهول على بعد حوالي 45 كيلومترًا شرق محافظة الحسكة شمال شرق سوريا. ارتفع عدد سكانه من بضع مئات عند تأسيسه عام 2016 إلى أكثر من 50 ألف خلال سيطرة داعش عليه.
يبعد نحو 136 كيلومترًا عن الهول يقع «مخيم روج» الذي يبدو في ظاهره مثل باقي مخيام اللاجئين والنازحين، لكن بعد الوصول إلى بوابته الرئيسية تظهر الفروق بوضوح؛ أسوار عالية وكاميرات مراقبة ومئات الخيام المكدسة التي تضم إرهابيين وزوجاتهم وبعض قيادات التنظيم.
بينما تسعى بعض النساء للخروج منه، لا تزال أخريات متمسكات بالمعتقدات التي دفعت بهن إلى مناطق سيطرة التنظيم. وحولت هذه المخيام لمحطات انتظار لا يعلم أحد متى يخرج منها السكان.
في بداية العقد الماضي كان ما يقرب على تشكيلاته مجرد مخيم للعائلات النازحة فقط؛ إلا أنه بين 2017 و2019 وبعد سقوط خلافة داعش المزعومة تم نقل آلاف النساء والأطفال المرتبطين بالتنظيم إليه قادمين من مختلف مناطق سوريا والعراق. بينهم عدد كبير من مواطني دول أخرى جاءوا مع أزواجهم لـ«دولة الخلافة المزعومة» وفروا بعد انهيارها ليتركوهم هنا بلا مأوى.
مع مرور الوقت فقدت أجزاء واسعة خاصة قسم العائلات الأجنبية السيطرة الأمنية الكاملة وأصبح ذلك القسم منطقة تخضع لسيطرة نساء متشدقات لديهن قوانين ومحاكم صورية وشبكات عقاب ودورات دينية سرية واتصالات خفية داخل المخيم. وغالباً ما يتعرض المعارضون لقواعدهن لتعنيف شديد أو قتل مباشر.
العنف الداخلي والهروب المنظم وتغلغل تنظيم داعش السري
شهد العام الماضي عدة أحداث بيّنت تآكل بنية الأمن داخل المخيم بشكل مضطرد . أُحبطت محاولات هروب جماعي لعشرات النساء المرتبطات بداعش ؛ وقعت هجمات ضد موظفي المنظمات الدولية ؛ أُحرقت بعض المدارس المؤقتة ، وسجل دخول مواد تفجيرية وأسلحة بيضاء . تعكس هذه الوقائع الوجه الظاهر لأزمة عميقة تنبعث داخل الحرم . نساء تابعـــات لداعش: p>
يعقدن دروس دينية إجباريـــة للأطفال . p>
كونّ شبكات لجمع الأموال خارج سوريـــا . p>
أنشأن هيكلاً شبه حكومي ضمن الفراغ الرقابي . p>
يدربين الأطفال ليكونوا جيل القتال الثاني لهؤلاء التنظيمات المتطرفة . P>
يكبر الأطفال المقيمين حالياً بالهول محرومين تقريباً تماماً مِن أي اتصال بالعالم الخارجي؛ لا يتحصلون على تعليم رسمي ولا على دعم نفسي أو فرصة خروج بالإضافة لعدم حصولهم حتى على هوية قانونية تضمن مستقبلاً لهم. تشكل هذه الحرمان الواسع أرضاً خصبة للتطرف الفكري والديني لدى هؤلاء الصغار.
عودة تنظيم داعش وسط الفراغ الأمني بسوريا والعراق</STRONG
على الرغم مِن الضربات العنيفة التي مُني بها تنظيم الدولة الاسلامية منذ عام 2019 الا ان علامات عودته الهادئة واضحة جليًّا بسوريا والعراق وفي الاثناء العام الماضي:
ازدادت ثلاث مرات عمليات نابضة لداعش بمناطق مختلفة بالعراق .
أعادت خلايا نائمة نشاطها بسوريا .
استطاع عددٌ محدود مِن القادة الكبار بالتنظيم بناء شبكات صغيرة لكنها فعالة .
مقتل قياديٍ بارز مثل ضياء زوبع الحرداني لم تكن سوى ضربة مؤقتة ولم تمنع إعادة بناء الهيكليات داخله.
بينما يلعب الهول دور قاعدة بشرية وفكرية للتنظيم وهو نقطة تغذية رئيسة للمتصلبين لدى الجماعة.
وخلال الديناميكية الدبلوماسية تغيرت وجه التوجه السياسي إذ اعترف البعض ممن قطع علاقاته السياسية مع دمشق سابقا بأهمية التعاون الأمني مع الحكومة السورية لمواجهة خطر الإرهاب وبرز ذلك واضحا عبر زيارة وزير الخارجية البريطاني لسوريا لأول مرة منذ سنوات وعرض قضية تهديد الإرهابيين الموجودين بالهول رسمياً.
ويوضح هذا التحرك السياسي ضرورة التعامل الجدي مع مشكلة عشرات الآلاف مِن النسوة والأطفال الراديكاليّة المعدّة لخطرٍ أمنِي مترتب عليها ولا يمكن تجاوزها بسياسات قديمة مما دفع الغرب تدريجياً للاعتراف بصعوبة حل أزمة الهول بدون تعاون رديف ولو تنسيقي أمنّي بين دمشق والقوى الدولية المعنية.
وفي المؤتمر الأخير للأمم المتحدة رفع عشرات الدول أسئلة الإنذار الإنسانية والأمن فيما يتعلق بحالة هولي وقال المشاركون إنه رغم الإجماع السياسي لم يقدم العالم خطة تنفيذيه فعليه لإنقاذ الوضع كما تتردد الحكومات الغربية حول قبول عودة مواطنيها الدواعش وتأجل موضوع الحكومات الأسيوية لأنصاف قرارات مستقبل مجهول والبلد الوحيد الذي يعمل وفق خطة منظمة للعودة العراقي, يترك الانتظار الدولي عدداً كبيراً مِن أطفال وفتيان طبع أفكار فكر الارهاب المتوقع توجيهه اليهم مستقبلا للأفكار الارهابية أمور خطيرة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط عامة وللسلام العالمي خصوصا.
النهاية
الإشارة واضحة فان مخيمي وهو ليس مجرد حالة أزمة إنسانیَّہ بل مركز خطیر لاعادة انتاج (داعش) اہماً والمستقبل اعلن الان نتائج عدم وجود حلول فعلیہ لهذه الأزمة حیث یتنامی تهدید الامن الاقلیمی والدولي بسرعة فائقة واذا استمر الحال علی ما ھو علیه فی المستقبل فقد تظهر شرارة دردیه لتنشیط عناصر لیگ قويۃ واسلحة تفوق مقاومۃ الحالیۃ المصطلحات المجازیَّہ جهان اقلیم خطر سیوی تھاذير مدید وهيکلة موسیقى مستقلة ذات کبری واستمرار خصوصی والسوری عراق تتوقف علی سرعة اجتماع وتحمل المسؤولیات الاجتماعية لتقليل الأخطار المشابهھ والتوصل لحلول تنهض بالأوضاع بأسرع وقت ممكن لتجنب المفاجآت الأمنية لاحقا.
