خطة ترامب المزعومة لغزة: تهجير قسري وتحويل القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة

وبحسب المويبانقاهولي لوكالة ويبنگاه الإخبارية، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تفاصيل جديدة لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن غزة، مشيراً إلى أن الخطة تفرض ترتيبات وإجراءات من شأنها أن تؤدي عملياً إلى تهجير الفلسطينيين من أماكن إقامتهم الأصلية.
وبحسب تقرير المرصد، فإن الخطة ترسخ واقع السيطرة غير القانونية طويلة الأمد، وضم الأراضي بالقوة، وفرض أشكال من الحبس الجماعي غير القانوني على المدنيين.
وذكر المرصد الحقوقي في بيانه أن الخطة تضع أكثر من نصف مساحة قطاع غزة في منطقة عسكرية مغلقة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. وداخل هذه المنطقة، سيتم إنشاء أنظمة مراقبة وإدارة عسكرية مكثفة، وفرض بيئة قسرية تعتمد على تقييد الحركة والسيطرة على المساعدات والخدمات الأساسية.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي، فإن المرحلة الأولى من الخطة تقوم على تقسيم قطاع غزة إلى منطقة حمراء تشمل 47% من مساحة غزة وتضم الغالبية العظمى من المدنيين. كما تتضمن الخطة منطقة خضراء تشمل 53% من المساحة وتخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.
وتتوافق هذه الخطة بشكل كامل مع جهود الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرة كاملة على الشريط الساحلي لغزة وتحويله إلى منطقة مغلقة تخضع للسيطرة الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية المباشرة، وتستولي عملياً على الموارد البحرية لغزة بشكل كامل.
تهدف خطة ترامب إلى إعادة هندسة التركيبة السكانية ورسم خريطة ديموغرافية وسياسية من خلال فصل التجمعات السكانية المكتظة في غزة عن بعضها البعض وفصل السكان على أساس اعتبارات أمنية وسياسية. وتشمل الخطة إنشاء مستوطنات من الحاويات (الكرفانات السكنية) في المنطقة الخضراء، حيث تستوعب كل مدينة حوالي 25 ألف شخص في مساحة تقل عن كيلومتر مربع واحد.
وتشير المعلومات الواردة في تقرير المرصد الأورومتوسطي إلى أن الوحدات الهندسية المسؤولة عن هذه الخطة بدأت بالفعل في إعداد التصاميم الهندسية لأول مدينة تجريبية في رفح، وتنتظر توفير التمويل اللازم لبدء تنفيذها على أرض الواقع.
وفي ختام تقريره، دعا المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف إلى رفض أي خطة أو ترتيبات ميدانية تحافظ على واقع السيطرة الإسرائيلية أو تعيد إنتاجه في شكل مناطق انتقالية في غزة.
