عناصر مدعومة إماراتياً تسيطر على محافظة يمنية قرب الحدود العمانية

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، سيطرت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، فجر اليوم، على محافظة المهرة الواقعة شرقي اليمن، والمتاخمة للحدود العمانية.
وأفادت مصادر بأن قادة عسكريين موالين للحكومة اليمنية سلموا المحافظة للعناصر المذكورة دون قتال أو اشتباكات.
وتعد محافظة المهرة ثاني أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة بعد حضرموت، وتضم منفذين حدوديين مع سلطنة عمان.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق بين مسؤولين محليين في محافظة حضرموت وقبائل المنطقة بوساطة سعودية.
وفي وقت سابق، أكد حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن، أن الأحداث الجارية في حضرموت وغيرها من المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة، تمثل محاولة واضحة لتقاسم النفوذ والثروة الوطنية اليمنية بين ما وصفهم بـ”مرتزقة إماراتيين-سعوديين”، تحت غطاء أمريكي وبريطاني مباشر.
وأضاف الأسد في حديث لقناة المسيرة أن الحقائق الميدانية تثبت أن ما يسمى بـ”ألوية الإمارات” و”ألوية العمالقة” و”الألوية السعودية” و”درع الوطن” ليست سوى تشكيلات مرتزقة تتحرك وفق أجندة واحدة، تهدف إلى نهب الثروات والسيطرة على المواقع الجغرافية الحساسة في اليمن.
ووفقًا لعضو أنصار الله البارز، تركز الإمارات على السواحل الجنوبية الغربية ومناطق في عدن وشبوة، بينما تسعى السعودية إلى توسيع نفوذها في حضرموت والمهرة، وتحاول منع اقتراب أبوظبي من المناطق الخاضعة لنفوذها.
وأشار الأسد إلى أن الوجود الأمريكي والبريطاني في المهرة وحضرموت ومناطق أخرى محتلة يؤكد حجم التدخل الأجنبي والسيطرة على صنع القرار هناك. ويعكس الوضع السيئ للخدمات والمعيشة والانهيار الأمني في جنوب البلاد طبيعة الاحتلال متعدد الأوجه الذي تديره أمريكا ويتم تقسيمه بين الإمارات والسعودية بناءً على مصالحهما.
