اللمسات الأخيرة على وثيقة رؤية منظمة التعاون الاقتصادي للعشر سنوات القادمة

وبحسب المكتب الاقتصادي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، صرح «بهزاد آذرسا» رئيس إدارة منظمة التعاون الاقتصادي والمنظمات الاقتصادية متعددة الأطراف التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية، في حديث مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) رداً على سؤال حول الاعتبارات التي أخذت في الحسبان عند إعداد وثيقة رؤية منظمة التعاون الاقتصادي للعشر سنوات القادمة، أنه مع الأخذ في الاعتبار لتأكيد «سيد عباس عراقجي» وزير الخارجية الإيراني مؤخراً على ضرورة أن تكون وثيقة رؤية منظمة التعاون الاقتصادي المستقبلية متناسبة مع التطورات العالمية، فإن الأمر كذلك قطعاً. وأضاف أن وثيقة رؤية منظمة التعاون الاقتصادي تتضمن في الواقع مجالات تعاون متنوعة للغاية، والتي تتبع بالطبع معظم القضايا الاقتصادية؛ على الرغم من أن خلفيتها هي بعض التطورات السياسية التي تحدث في البلدان، والتي تغطي أيضاً العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف والإقليمية.
تعد وثيقة رؤية منظمة التعاون الاقتصادي للعشر سنوات برنامجاً استراتيجياً طويل الأجل يتم إعداده من قبل منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، التي تضم 10 دول أعضاء هي إيران وتركيا وباكستان وأفغانستان وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. وتحدد هذه الوثيقة أنماط التعاون الاقتصادي والتجاري والإقليمي للعقد القادم، وتهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتنمية التجارة والاستفادة من القدرات المشتركة للأعضاء. والنسخة الجديدة من هذه الوثيقة هي للسنوات من 2026 إلى 2035.
أكد وزير الخارجية الإيراني في اجتماع مجلس وزراء منظمة التعاون الاقتصادي على ضرورة تحديث هذه الوثيقة بالتطورات العالمية واعتبرها تتطلب «تغييرات نموذجية وإعادة تصميم هيكلي».
منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) رمز للتعددية
في سياق متصل، أوضح رئيس إدارة منظمة التعاون الاقتصادي والمنظمات الاقتصادية متعددة الأطراف التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية في حديثه مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، أن «منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) هي رمز للتعددية التي تؤكد عليها العديد من دول العالم، وأن القيمة المضافة التي يتم الحصول عليها من العلاقات المتعددة الأطراف هي مكمل جيد جداً للعلاقات الثنائية بين البلدان». وأشار إلى أن حوالي 15 دولة تقع على حدود إيران وفي محيطها، وأن حجماً كبيراً من هذه الدول المجاورة تتعاون مع إيران في إطار منظمة التعاون الاقتصادي.
كما أشار إلى أن «إيران تمكنت من خلال منظمة التعاون الاقتصادي من توسيع علاقاتها مع الدول المجاورة لها، وتحديد بعض الحلقات المفقودة بين هذه الدول من أجل توسيع العلاقات والاستثمار فيها والعمل على استكمالها». وفي هذا الصدد، يمكن الإشارة إلى موضوع الممرات والاتصالات الإقليمية بين دول منظمة التعاون الاقتصادي عن طريق الجو والبر والسكك الحديدية، وكذلك منطقة بحر قزوين.
وقال أيضاً: إن وثيقة رؤية منظمة التعاون الاقتصادي للعشر سنوات القادمة في المراحل النهائية، ونأمل أن يتم الانتهاء من هذه الوثيقة في غضون ستة أشهر.
