شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسي الخاضع للعقوبات تتدفق إلى الصين

وبحسب المكتب الاقتصادي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، رست سفينة فاليريا، وهي ناقلة للغاز الطبيعي المسال تخضع لعقوبات أمريكية، في محطة بيهاي الصينية لاستقبال الغاز الطبيعي المسال يوم الاثنين، حسبما أظهرت بيانات جمعتها بلومبرغ.
كانت سفينة فاليريا قد حملت الغاز الطبيعي المسال في أكتوبر من مصنع بورتوفايا لتصدير الغاز الطبيعي المسال في بحر البلطيق، وهو منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال الوحيدة لشركة غازبروم. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بورتوفايا وشركة غازبروم إس بي جي بورتوفايا المحدودة الروسية في يناير 2025. استهدفت الولايات المتحدة في هذه العقوبات منشأة صغيرة أخرى لتصدير الغاز الطبيعي المسال في البحر الأسود تسمى فيسوتسك، تديرها نوفاتك.
يشير تسليم الغاز الطبيعي المسال من مصنع بورتوفايا على متن سفينة فاليريا إلى أن الولايات المتحدة والصين تتجاهلان العقوبات الأمريكية وتضاعفان تجارتهما في مجال الطاقة المفيدة للطرفين. تشتري الصين النفط والغاز الرخيص، وروسيا لديها سوق لإنتاجها محظورة في الغرب.
كثفت روسيا جهودها لبيع الغاز الطبيعي المسال في آسيا في الأشهر الأخيرة. والدليل الواضح على هذه الجهود هو الزيادة في الصادرات من مشروع «آركتيك للغاز الطبيعي المسال 2» الروسي إلى الصين في تحد للعقوبات الأمريكية والبريطانية والأوروبية المفروضة على هذا المشروع والسفن التي تخدم صادراته.
تشير التقديرات إلى أن الصين تلقت أكثر من عشر شحنات من الغاز الطبيعي المسال من «آركتيك للغاز الطبيعي المسال 2»، حيث تبدو بكين وموسكو أكثر جرأة في معارضتهما للعقوبات الأمريكية وغيرها من الدول الغربية على صادرات الطاقة الروسية.
وفقًا لتقرير أويل برايس، وبعد أكثر من عام من محاولة العثور على مشترٍ، أعيد تنشيط مشروع «آركتيك للغاز الطبيعي المسال 2» التابع لشركة نوفاتك في أغسطس، مما يشير إلى أن روسيا لم تعد تنتظر وتقوم الآن بشحن شحنات الغاز الطبيعي المسال المحملة، الأمر الذي قد يمثل اختبارًا لرغبة إدارة ترامب في معاقبة عملاء الغاز الطبيعي المسال الروسي في الصين.
