بنين تستقبل قوات من نيجيريا وساحل العاج لدعم الجيش في مواجهة محاولة انقلاب
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أعلنت حكومة بنين عن وصول قوات عسكرية من نيجيريا وساحل العاج إلى أراضيها.
وأفادت الحكومة البنينية بأن هذه القوات ستعمل على دعم الجيش البنيني في أعقاب محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد مؤخراً.
كما ذكرت الحكومة أن نيجيريا، بدعم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، ساندت بنين في مواجهة محاولة الانقلاب، ونفذت غارات جوية على مواقع الانقلابيين مساء الأحد.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) قد أعلنت في وقت سابق عن نشر قوات احتياطية في بنين بشكل فوري، وذلك بهدف دعم الحكومة والجيش في مواجهة محاولة الانقلاب.
وبحسب بيان صادر عن إكواس، فقد تم إرسال قوات من نيجيريا وسيراليون وساحل العاج وغانا إلى بنين بهدف الحفاظ على النظام الدستوري والسلامة الإقليمية للبلاد.
وأكدت مصادر من الرئاسة النيجيرية والجيش النيجيري أن القوات الجوية النيجيرية، بالتنسيق مع السلطات في بنين، استهدفت مواقع داخل الأراضي البنينية.
وأشار المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار بروتوكولات إكواس وضمن قوات الاحتياط الإقليمية، وتجسد التزام نيجيريا بأمن المنطقة.
وتعد محاولة الانقلاب في بنين أحدث تهديد للديمقراطية في غرب إفريقيا، وهي منطقة شهدت في السنوات الأخيرة صعود الجيش إلى السلطة في النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا، ومؤخراً في غينيا بيساو.
وكان الرئيس البنيني، باتريس تالون، قد أعلن مساء الأحد أن الحكومة، بالتعاون مع الجيش، تمكنت من إحباط محاولة انقلاب من قبل مجموعة من العسكريين، وتعهد بمحاسبة المتورطين.
وفي الوقت نفسه، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) عن إرسال قوات إلى بنين لدعم الحكومة.
وجاء هذا الإعلان بعد حوالي 12 ساعة من وقوع إطلاق نار في عدة أحياء من مدينة كوتونو، العاصمة وأكبر مدن بنين، وظهور عسكريين على شاشة التلفزيون الرسمي زعموا فيه الإطاحة بباتريس تالون.
وقال تالون، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن التعبئة السريعة للقوات الموالية للحكومة «سمحت بإفشال هؤلاء المغامرين»، مؤكداً أن «هذه الخيانة لن تمر دون عقاب».
ووفقاً للحكومة البنينية، فقد تم حتى الآن اعتقال 14 شخصاً على خلفية محاولة الانقلاب.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه بنين لإجراء انتخابات رئاسية في شهر أبريل/نيسان القادم، وهي الانتخابات التي ستشهد نهاية فترة رئاسة تالون.
ويتولى تالون السلطة منذ عام 2016.
