المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقًا جديدًا ضد جوجل بشأن ممارسات الذكاء الاصطناعي
وبحسب المكتب الاقتصادي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، فإن التحقيق سيركز على ما إذا كانت جوجل تعيق المنافسة من خلال فرض شروط غير عادلة على الناشرين وصناع المحتوى، أو عن طريق منح نفسها وصولاً مميزًا إلى هذا المحتوى، مما يضع مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي المنافسة في وضع غير مؤات.
وقالت مارغريت فيستاجر، مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي: “يجلب الذكاء الاصطناعي ابتكارات وفوائد كبيرة للأفراد والشركات في جميع أنحاء أوروبا، ولكن هذا التقدم لا يمكن أن يتم على حساب تقويض المبادئ الأساسية لمجتمعاتنا. لذلك، نحن ندرس ما إذا كانت جوجل قد فرضت شروطًا غير عادلة على الناشرين وصناع المحتوى، في حين وضعت مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي المنافسة في وضع غير مؤات، وهو ما يمثل انتهاكًا لقواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي.”
ورد متحدث باسم جوجل على هذا الإعلان قائلاً: “هذه الشكوى تهدد الابتكار في سوق أصبحت أكثر تنافسية من أي وقت مضى. يستحق الأوروبيون الاستفادة من أحدث التقنيات، وسنواصل التعاون الوثيق مع الصناعات الإخبارية والإبداعية في انتقالنا إلى عصر الذكاء الاصطناعي.”
في سبتمبر الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي غرامة على جوجل تقدر بنحو ثلاثة مليارات يورو (3.4 مليار دولار) بسبب عرقلة المنافسة في قطاع تكنولوجيا الإعلانات وانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار.
يأتي هذا التحقيق الجديد في أعقاب سلسلة من الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى في الأيام الأخيرة.
فقد فرضت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة غرامة قدرها 120 مليون يورو (140 مليون دولار) على منصة “إكس” التابعة لإيلون ماسك بسبب انتهاك التزامات الشفافية المتعلقة بمخزن الإعلانات الخاص بالمنصة والتصميم المخادع لـ”العلامة الزرقاء”.
وذكرت شبكة سي إن بي سي أن الاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي أيضًا عن بدء تحقيق لمكافحة الاحتكار بشأن شركة “ميتا” بسبب سياستها الجديدة بشأن توفير الوصول إلى واتساب لمقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي، والتي قد تنتهك قوانين المنافسة في الاتحاد.
