إياتا تتوقع أرباحا قياسية لشركات الطيران في العام المقبل رغم تحديات الإمداد

وبحسب المكتب الاقتصادي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، فإنه من المتوقع أن يسجل قطاع الطيران أرباحا غير مسبوقة، وذلك على الرغم من المشاكل المستمرة في سلسلة التوريد والتي تؤدي إلى تباطؤ تسليم الطائرات والتأخير في توفير الطائرات النفاثة ذات الكفاءة في استهلاك الوقود. يأتي هذا التوقع في الوقت الذي خفضت فيه شركة صناعة الطائرات إيرباص هدفها لتسليم الطائرات لهذا العام وأعلنت عن مشكلة في جودة بعض ألواح الهيكل المعدني لطائراتها من طراز A320.
تواجه كل من إيرباص وبوينغ، وهما شركتا صناعة الطائرات الرائدتان في العالم، تأخيرات في تسليم الطائرات لعملائهما في السنوات الأخيرة، وتقول شركات الطيران إنها لا تستطيع خفض تكاليف وقود الطيران مع زيادة عدد الركاب دون طائرات جديدة وأكثر كفاءة.
ومع ذلك، كانت إياتا متفائلة بشأن العام المقبل. وقال ويلي والش، المدير العام لإياتا، في بيان: لقد نجحت شركات الطيران في بناء مرونة في أعمالها، مما أدى إلى تحقيق ربحية مستدامة. يمكن أن يكون لانخفاض أسعار وقود الطائرات بعض الارتياح، ولكن التكاليف التنظيمية، وخاصة في أوروبا، فضلاً عن عدم اليقين المرتبط بالصراعات العالمية، وهجمات الطائرات بدون طيار، والتداخل في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، تعيق تحقيق المزيد من الأرباح.
وأضاف أن الثقة في إيرباص قد تراجعت، لكن أداء بوينغ تحسن وسط مشاكل في سلسلة التوريد.
في وقت سابق من هذا الشهر، اضطرت إيرباص إلى خفض أهداف التسليم بسبب ظهور عيوب في بعض ألواح هياكل الطائرات.
وقال والش: أعتقد أننا نشهد تحولاً حيث تم الاعتراف بأن أداء بوينغ قد تحسن بشكل ملحوظ. الناس لديهم ثقة أكبر بكثير في وفاء بوينغ بالتزاماتها وثقة أقل في إيرباص. هذا أمر مخيب للآمال بالنسبة للصناعة، حيث سنقوم بتسليم عدد أقل من الطائرات الجديدة مما كان متوقعا.
وذكرت وكالة رويترز أن والش ألقى باللوم أيضا على صانعي المحركات بسبب التأخير في التسليم، قائلا إنهم متخلفون عن موردي هياكل الطائرات في توفير المحركات الجديدة والمجددة، مما أجبر صانعي الطائرات على تأخير جداول التسليم.
