عبد الملك الحوثي: الأمة الإسلامية تضررت بشدة من الحرب الناعمة

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، قال عبد الملك الحوثي في رسالة بمناسبة يوم المرأة وذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إن العالم الإسلامي يتعرض لحرب ناعمة مضللة.
وأضاف الحوثي أن الأمة الإسلامية تضررت من الحرب الناعمة المضللة أكثر من الحرب العسكرية، وأن حالة التشتت والذلة والتبعية العمياء التي يشهدها العالم الإسلامي خير دليل على ذلك.
وأشار زعيم أنصار الله في اليمن إلى أن الأعداء نجحوا في إخضاع معظم الأنظمة وجعلوا غالبية الأمة الإسلامية تابعة لهم، وأن ثروات الأمة تنهب وتستباح، وتقام القواعد العسكرية في أراضي الدول الإسلامية، وتستخدم القوى البشرية لخدمة الأعداء.
كما صرح الحوثي بأن الأعداء فرغوا الأمة الإسلامية من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي بشكل مروع، وأن أبرز مظاهر ذلك هو الموقف المتخاذل تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكد أن اليهود الصهاينة قتلوا في فلسطين آلاف النساء المسلمات، بمن فيهن الحوامل وكبار السن والأطفال، وانتهكوا كرامتهن الإنسانية، وارتكبوا جرائم الاغتصاب.
وبيّن أن الشعوب الحرة في العالم استجابت لنداء الضمير وتحركت احتجاجا على جرائم الصهاينة، في حين أن الوضع في الدول العربية والإسلامية مختلف تماما، حيث لم تبدِ هذه الدول أي تحرك أو تتخذ أي موقف جاد.
وأوضح الحوثي أن الأسوأ من التبعية هو قيام بعض الأنظمة العربية بدعم العدو الإسرائيلي اقتصاديا وماليا وإعلاميا واستخباراتيا، ومنع الأمة الإسلامية من أي تحرك لدعم الشعب الفلسطيني.
وأكد أن غالبية المسلمين في العالم يواجهون أزمة حقيقية وإفلاسا أخلاقيا وقيميا.
وأضاف أن العدو اليهودي الصهيوني تجرأ على الأمة الإسلامية واعتدى على أرواح المسلمين وأعراضهم وأراضيهم ومقدساتهم ودينهم ودنياهم، وأن العدو الصهيوني يسعى لإجبار الأمة الإسلامية على الرضوخ لمخططاته، وأن أمريكا شريكة مع هذا النظام في فرض مطالب العدو الإسرائيلي على الأمة الإسلامية.
