الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقرر خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام

وبحسب المكتب الاقتصادي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، خفضت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة للبنك المركزي الأمريكي، كما كان متوقعا، سعر الإقراض لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى نطاق بين 3.5 و 3.75 في المئة. ومع ذلك، فقد رافق هذا الإجراء علامات على الحذر بشأن مسار السياسة النقدية، حيث صوت ثلاثة من أعضاء اللجنة ضد القرار، وهو ما لم يحدث منذ سبتمبر 2019.
ومع التخفيض الثالث على التوالي الذي أقر يوم الأربعاء، يتحول التركيز الآن إلى المسار الذي ستتخذه لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية من الآن فصاعدا، مع وجود مساحة ضئيلة فقط لمزيد من التخفيضات.
ويشير “الرسم البياني النقطي” لتوقعات المسؤولين بشأن أسعار الفائدة، والذي يتم مراقبته عن كثب، إلى انخفاض واحد في عام 2026 وانخفاض آخر في عام 2027 قبل أن يصل سعر الأموال الفيدرالية إلى هدفه طويل الأجل البالغ حوالي ثلاثة في المئة. ولم تتغير هذه التوقعات عن تحديث سبتمبر، لكن الرسم البياني أظهر خلافات داخل اللجنة حول اتجاه حركة أسعار الفائدة.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، راجعت اللجنة وجهة نظرها الجماعية بشأن الناتج المحلي الإجمالي لعام 2026، ورفعت توقعاتها لشهر سبتمبر بمقدار نصف نقطة مئوية، لتصل إلى 2.3 في المئة. ولا تزال اللجنة تتوقع أن يظل التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة حتى عام 2028.
وفيما يتعلق بالتضخم، لا تزال الأسعار مرتفعة بشكل عنيد، حيث أظهر المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلًا سنويًا قدره 2.8 في المئة في سبتمبر، وهو آخر شهر تتوفر بياناته. على الرغم من أن هذا الرقم يمثل انخفاضًا كبيرًا عن ذروة السنوات القليلة الماضية، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة.
واضطر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى العمل في بيئة يتم فيها تقديم العديد من البيانات الرسمية التي يستخدمونها في اتخاذ القرارات، إما في وقت متأخر جدًا عن الموعد المحدد أو فقدت تمامًا بسبب إغلاق الحكومة الذي استمر حتى 12 نوفمبر.
وبحسب تقرير لشبكة سي إن بي سي، فإن البيانات التي شاهدوها تشير إلى أن سوق العمل في وضع يتسم بانخفاض التوظيف وانخفاض الإنتاجية، وأن أصحاب العمل ليسوا على استعداد لزيادة عدد العمال أو تسريح عدد كبير منهم. ومع ذلك، تشير العلامات الأخيرة من البيانات غير الرسمية إلى انخفاض حاد في الأجور في المستقبل، ووفقًا لإعلان شركة التوظيف “تشالنجر، جراي وكريسماس”، فقد وصل عدد حالات التسريح المعلنة حتى نوفمبر إلى 1.1 مليون شخص.
