قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

وزارة الدفاع الأمريكية تطرح إستراتيجية جديدة للانسحاب العسكري من الشرق الأوسط

كشفت مصادر عن قيام البنتاغون بإعداد خطة لتقليل الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط وأوروبا، مع إعادة هيكلة القيادات العسكرية وتقليص عدد الجنرالات ذوي الرتب العالية.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، تعمل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حاليًا على وضع خطة شاملة تهدف إلى خفض مستوى النشاط العسحب القواعد العسكرية الرئيسية، مما سيؤدي إلى تغيير في موازين القوى بين القادة العسكريين الكبار في الولايات المتحدة.

وتركز الخطة على نقل الموارد العسكرية الحيوية من منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا إلى مناطق إستراتيجية أخرى، ضمن عملية دمج واسعة تتم تحت الإشراف المباشر لوزير الدفاع الأمريكي بيت هيغزيت.

وفي حال الموافقة النهائية على الخطة، ستشهد الهيكلية القيادية للجيش الأمريكي تغييرات جذرية، بما في ذلك تقليص عدد الجنرالات بأربع نجوم، وهو إجراء وصفه هيغزيت سابقًا بأنه كسر للوضع الراهن في البنية العسكرية الأمريكية.

كما تسعى الخطة إلى تقليل نفوذ ثلاث قيادات عسكرية رئيسية هي: القيادة المركزية (سنتكوم)، وقيادة أوروبا، وقيادة أفريقيا، حيث من المتوقع أن تندمج هذه القيادات تحت هيكل جديد يحمل اسم القيادة الدولية الأمريكية.

وتأتي هذه التطورات في إطار تحول الأولويات الإستراتيجية للولايات المتحدة بعد سنوات من الوجود العسكري المكلف في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي أنفقت واشنطن فيها مليارات الدولارات على مدى عقدين من الزمن، ولا تزال تواجه تحديات إستراتيجية غير محلولة. وفي السنوات الأخيرة، تحول تركيز الأمريكي تدريجيًا نحو مواجهة الصين والتنافس مع روسيا وإعادة ترتيب موازين القوى في منطقة المحيط الهندي-الهادئ.

ويُعتبر تقليص دور القيادة المركزية الأمريكية، بالتزامن مع صعود دور الفاعلين الإقليميين وتراجع النفوذ الأمريكي في المعادلات الأمنية بالشرق الأوسط، مؤشرًا واضحًا على هذا التحول الإستراتيجي.

ويرى بعض المحللين أن تراجع دور القيادة المركزية الأمريكية قد يؤدي إلى تعزيز دور الفاعلين الإقليميين المستقلين، بما في ذلك إيران، في المعادلات الأمنية.

من جهة أخرى، يتابع الكيان الصهيوني هذه التطورات بقلق، حيث أن تراجع الوجود المباشر للولايات المتحدة سيقلل من القدرة الردعية غير المباشرة لتل أبيب، وقد يدفعها إلى مراجعة حساباتها الأمنية.

وفي منطقة الخليج الفارسي، قد يؤدي التغيير في التمركز العسكري الأمريكي إلى دفع الحلفاء العرب لواشنطن نحو تنويع علاقاتهم الأمنية، وتعزيز التعاون الإقليمي، وحتى الدخول في حوار مع خصوم سابقين، في خطوة تُعتبر مؤشرًا على النهاية التدريجية للنظام الأمني أحادي القطب الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, روسیاالیوم, https://www.mehrnews.com
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى