قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

صحيفة صهيونية تحذر من وصول أزمة العسكريين في الجيش إلى نقطة الغليان

كشفت صحيفة عبرية عن تدهور حاد في أزمة النقص البشري بالجيش الصهيوني خلال الحرب على غزة، مع توقع استقالات جماعية تهدد كفاءة القوات.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن أزمة النقص البشري في جيش الكيان الصهيوني، التي تفاقمت خلال عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وصلت مرحلة حرجة يمكن وصفها بنقطة الغليان.

وتوقعت الصحيفة تلقي الجيش الصهيوني مزيدًا من استقالات العسكريين الدائمين، ما سيفاقم الأزمة الحالية. حيث يوجد حاليًا أكثر من 500 طلب من عسكريين دائمين على طاولة هيئة الأركان العامة للجيش الصهيوني، يطلبون فيها تقديم موعد إنهاء خدمتهم.

وأشار التقرير إلى أن هذه الطلبات تعادل استقالات فعلية، ناتجة عن تدني الأجور مقابل الاستنزاف الكبير خاصة خلال الحرب الطويلة. ورغم رفض الجيش لهذه الاستقالات، فإنه يواجه صعوبات في إقناع آلاف الضباط بالاستمرار في الخدمة الدائمة، مما يؤثر سلبًا على جودة القوات.

ويرجع سبب تزايد انسحاب العسكريين الصهاينة إلى رفض زيادة رواتبهم بعد التقاعد. حيث صرح قائد في جيش النظام الصهيوني للصحيفة بأن الضباط المتميزين، مثل قائد كتيبة في لواء جولاني أو رئيس وحدة 8200 الخاصة، والذين تبلغ أعمارهم 25 عامًا، يفضلون ترك الخدمة العسكرية في سن 26 عامًا للبحث عن وظائف ذات دخل أعلى.

وحذر المصدر من تعرض الجيش الصهيوني لخطر حقيقي في جودة قوته البشرية. كما اقترح الجيش فكرة زيادة مدة الخدمة الإلزامية إلى 3 سنوات لتعويض النقص الناجم عن إصابة أو مقتل 12 ألف عسكري خلال حروب الكيان، معظمهم من وحدات القتال.

ومن المقرر، وفقًا لقوانين النظام الصهيوني، تخفيض مدة الخدمة الإلزامية إلى 30 شهرًا بحلول يناير 2027، مما سيزيد من اتساع الفجوة في أعداد الجنود.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, قدس, يديعوت أحرونوت
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى