قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

نقص الأدوية في غزة يتجاوز مستوياته خلال فترات الحرب

حذر مسؤولون صحيون في غزة من أن النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي وتهديد حياة آلاف المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أكد الدكتور علاء حلس، مدير الرعاية الدوائية في وزارة الصحة بغزة، أن النقص الحاد في الأدوية وصل إلى أعلى مستوياته منذ عامين، متجاوزًا حتى أسوأ فترات الحرب. وأشار إلى أن هذا الوضع له عواقب وخيمة على حياة آلاف المرضى، خاصة المصابين بالسرطان وأمراض الكلى والقلب.

وأوضح حلس في بيان صحفي أن هذا النقص غير المسبوق تسبب في انهيار النظام الصحي، بينما يواصل الكيان الصهيوني منع دخول المعدات الطبية والفرق المتخصصة إلى القطاع. كما أشار إلى أن الوزارة تعاني من نقص حاد في قائمة الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، حيث نفدت نسبة كبيرة من الأدوية المنقذة للحياة، مما حد من قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات الأساسية والطارئة.

وأضاف أن النقص أدى إلى توقف غرف العمليات ووحدات العناية المركزة، كما تراجعت الخدمات الجراحية المتقدمة، خاصة جراحات القلب المفتوح والعديد من الجراحات التخصصية في مجال العظام. كما انخفضت بشكل كبير خدمات علاج السرطان وأمراض الدم والغسيل الكلوي.

وحذر المسؤول الصحي من أن استمرار منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والفرق المتخصصة يشكل “قتلًا غير مباشر” لأهالي غزة، حيث تدهورت حالة العديد من المرضى بسبب نقص الدواء، مما قد يؤدي إلى وفيات في بعض الحالات. ووصف حلس الوضع بأنه تجاوز مرحلة الأزمة ليصبح كارثة إنسانية كاملة، داعيًا المنظمات الدولية، خاصة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتحرك العاجل لوقف الانهيار الصحي وإنقاذ حياة.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء, وكالة شهاب
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى