قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

ازدواجية الموقف في وقف إطلاق النار بغزة.. إصرار من ترامب وإنكار من نتنياهو

كشف تقرير لشبكة الجزيرة عن غموض كبير يحيط بالمرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما تواصل سلطات الكيان الصهيوني انتهاكاتها للاتفاق وتتجاهل التزاماتها الإنسانية.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، تناولت شبكة الجزيرة في تقرير لها تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والانتهاكات التي ارتكبها الكيان الصهيوني في تنفيذ بنوده، مشيرة إلى وجود غموض كبير حول المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح التقرير أن المرحلة الثانية أكثر تعقيداً، حيث تطرح أسئلة جوهرية حول مستقبل أسلحة المقاومة والقوات الدولية المقترحة لنشرها في غزة، والإدارة المحلية، وملف إعادة إعمار القطاع بعد عمليات الإبادة الجماعية والتدمير الواسع التي تعرض لها.

ومن أبرز بنود الاتفاق التي تم تنفيذها:

  • إطلاق المقاومة سراح جميع الأسرى الصهاينة الـ21 الأحياء الذين كانت تحتجزهم في غزة.
  • تسليم المقاومة جثث 27 أسيراً إسرائيلياً، بينما لم يعثر بعد على جثة ران غويلي، آخر أسير قتل في غزة.
  • أطلق المحتلون سراح 1968 أسيراً فلسطينياً، بينهم 250 محكوماً بالسجن المؤبد، كما سلموا 345 جثة لأسرى كانوا يحتجزونها.
  • انسحب الصهاينة من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في غزة إلى ما يعرف الآن بالخط الأصفر، لكنهم ما زالوا يحتلون أكثر من 54% من مساحة القطاع.
  • رفض المحتلون فتح معبر رفح بشكل ثنائي كما ينص الاتفاق، وربطوا ذلك باستعادة جثة آخر أسير الصهيوني.
  • سجلت المؤسسات الحكومية المختصة في غزة 740 انتهاكاً للاتفاق من قبل الصهاينة منذ توقيعه.
  • أدت انتهاكات الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار إلى استشهاد 386 مواطناً وإصابة 980 آخرين، واعتقال 43 شخصاً.
  • تجاهل الكيان الصهيوني التزاماته الإنسانية، حيث سمح بدخول 14,534 شاحنة مساعدات فقط من أصل 37,200 شاحنة ينص الاتفاق على دخولها.
  • يخضع الصهاينة البضائع الداخلة لغزة لرقابة صارمة، ويمنعون عشرات المواد الحيوية بما فيها الغذاء الأساسي والمستلزمات الطبية وقطع الغيار والمواد الطارئة دون مبرر قانوني أو إنساني.
  • لم يدخل إلى غزة سوى 315 شاحنة وقود من أصل 3000 شاحنة ينص الاتفاق على دخولها.

أما المرحلة الثانية فتشمل وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصريحات مسؤولين أمريكيين:

  • تشكيل مجلس سلام تكون ذراعه التنفيذية قوة استقرار دولية (قوات حفظ سلام) وفق القرار 3803 لمجلس الأمن.
  • انسحاب الجيش الصهيوني إلى الخط الأحمر لتقل مساحة المناطق التي يسيطر عليها إلى نحو 20% من غزة.
  • منع تل أبيب من ضم غزة أو احتلالها بشكل دائم.
  • تنفيذ خطة لنزع أسلحة المقاومة وتدمير الأنفاق المتبقية في غزة.
  • إقامة نظام حكم ما بعد الحرب يتشكل من مجلس تنفيذي يضم شخصيات دولية.
  • تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراط بإدارة محلية.
  • بدء مشروع إعادة إعمار غزة وإزالة الأنقاض.

ويمكن تلخيص مواقف الأطراف كالتالي:

الموقف الأمريكي:

  • يصر الرئيس ترامب على إتمام الاتفاق وتنفيذ المرحلة الثانية.
  • تخطط واشنطن للإعلان عن الانتقال للمرحلة الثانية قبل عيد الميلاد.
  • تضغط الإدارة الأمريكية لانسحاب تدريجي للكيان الصهيوني إلى الخط الأحمر تحت إشراف دولي.
  • توافق واشنطن على مسار تدريجي لنزع سلاح المقاومة وتدمير الأنفاق.
  • تصر على نشر قوة استقرار دولية للمساعدة في نزع السلاح.
  • لا تعترض على مشاركة تركيا في القوة الدولية.

أهداف واشنطن:

  • تنفيذ “نموذج ناجح عملياً” تستغله في الحملات الانتخابية والسياسات الإقليمية والدولية.
  • إقامة تحالف إقليمي للتطبيع مع الكيان الصهيوني وربط استقرار غزة بنجاح هذا المحور.
  • استغلال قوة الاستقرار الدولية ومجلس السلام كمنصة لإدخال إسرائيل في نظام أمني إقليمي أوسع بقيادة أمريكية.
  • إغلاق ملفات محاكمة الكيان الصهيوني دولياً عبر استبدال رواية “الإبادة الجماعية والحصار” برواية “الاستقرار وإعادة الإعمار”.

موقف الكيان الصهيوني:

  • تحاول حكومة الاحتلال منع الدخول في المرحلة الثانية والتهرب من التزاماتها.
  • ترفض الانسحابات الأوسع وتقليص سيطرتها العسكرية أو تشكيل حكومة فلسطينية.
  • تشترط تسليم جثة آخر أسير للموافقة على مناقشة المرحلة الثانية.
  • تصر على نزع سلاح حماس وتدمير الأنفاق كشرط غير قابل للتفاوض.
  • ترفض كل الصيغ المطروحة لنزع السلاح.
  • تهدد بالتدخل العسكري المباشر إذا لم ينزع السلاح بالكامل.
  • تعترض على مشاركة تركيا في قوة السلام الدولية.
  • تصر على عدم الانسحاب من الخط الأصفر داخل غزة وتصفه بحدود جديدة.
  • تستمر في إغلاق معبر رفح وتوافق فقط على فتحه من جانب واحد.
  • تواصل دعم الجماعات المسلحة المحلية المعادية لحماس.

أهداف الكيان الصهيوني:

  • تحقيق أمنه في غزة دون وجود سلطة فلسطينية فعلية.
  • تفكيك البنية العسكرية للمقاومة دون كلفة سياسية.
  • فرض تنسيق أمني مشدد مع قوات الشرطة في غزة.
  • تحويل غزة إلى نموذج “إدارة مدنية بلا مشروع وطني” عبر لجنة تكنوقراط.
  • السيطرة الفعلية على المعابر والحدود.
  • التحكم في آليات إعادة الإعمار والتمويل.
  • تجنب أي مسار سياسي يؤدي إلى دولة فلسطينية.

موقف حركة حماس:

حددت حماس موقفها عبر خطاب رئيسها خليل الحية في الذكرى 38 لتأسيس الحركة، وجاء فيه:

  • أولوية إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق بما يشمل المساعدات وإعادة الإعمار وفتح معبر رفح.
  • التأكيد على الالتزام بكل بنود الاتفاق.
  • اعتبار المقاومة وسلاحها حقاً مشروعاً تكفله القوانين الدولية.
  • ربط ملف السلاح بتشكيل دولة فلسطينية مستقلة.
  • المطالبة بالانسحاب الكامل للصهاينة من غزة.
  • رفض الوصاية والسيطرة على الشعب الفلسطيني.
  • حصر دور القوات الدولية في مراقبة وقف إطلاق النار والفصل بين الطرفين.
  • تشكيل لجنة تكنوقراط فورية من عناصر فلسطينية مستقلة.
  • بدء مشاريع إعادة الإعمار.
  • الدعوة للتعاون مع الفصائل لتحقيق الوحدة الوطنية.
 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, شبكة الجزيرة, وكالة مهر للأنباء
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى