الأمير السعودي تركي الفيصل: إسرائيل غير جديرة بالثقة.. الرياض تشترط حل الدولتين للتطبيع
![[object Object] /السعودية , الكيان الصهيوني , التطبيع , حل الدولتين , فلسطين](/wp-content/uploads/2025/12/webangah-1f151735a0e8194fb0496cce500332118db2de7189c995c9e1693adcfd3c12ef.jpg)
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أكد الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق في حوار مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الرياض لا تنوي تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني في الوقت الراهن. وأوضح الفيصل أن الموقف السعودي الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية أو السير في مسار حل الدولتين لا يحمل أي تناقض. وأشار إلى أن تنفيذ هذا الحل يتطلب مسارًا جادًا وموثوقًا لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في إقامة دولة فلسطين وفقًا لمبادرة السلام العربية. كما لفت إلى أن الحكومات المتعاقبة في الأراضي المحتلة عارضت المقترحات القاضية بتنفيذ حل الدولتين والتسوية العادلة لقضية اللاجئين. وأضاف أن التطبيع مع تل أبيب كان مشروطًا بتحقيق هذا الحل النهائي، الذي يتطلب مشاركة العديد من دول المنطقة والعالم بما فيها السعودية. وتطرق الفيصل إلى فشل مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، معتبرًا أن إسرائيل لم تكن مستعدة لدفع ثمن السلام. وحذر من أن أي خطوة نحو السلام في ظل هيمنة الفكر الصهيوني الحالي قد تكون قابلة للتراجع. كما انتقد السياسات الإسرائيلية العدائية في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، وعدم الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار والتراجع عن التزاماتها في اتفاقات التطبيع. وأكد أن الحديث عن “إسرائيل الكبرى” يزيد من انعدام الثقة، داعيًا تل أبيب إلى الالتزام بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. وفيما يتعلق بالموقف من الولايات المتحدة، أوضح الفيصل أن السعودية تتبع سياسات خارجية تستند إلى مصالحها وليس إلى رغبات الآخرين، مشيرًا إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبر عن موقفه بوضوح في البيت الأبيض أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونفى أن تكون هناك أي خطوات جادة نحو التطبيع قبل عملية طوفان الأقصى، معتبرًا أن هذه التكهنات نابعة من مصادر صهيونية وأمريكية. واختتم بالتأكيد على أن السعودية لن تفكر في التطبيع دون حل سلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، معتبرًا أن التطبيع مع إسرائيل التي لا تعيش بسلام مع جيرانها وفقًا للمبادئ الدولية لا يحقق أي فائدة استراتيجية لبلاده.
