تركيا ترد على تصريحات نتنياهو وتصفها بالمهزلة
![[object Object] /تركيا , إسرائيل , نتنياهو , الشرق الأوسط , فلسطين](/wp-content/uploads/2025/12/webangah-41f638ed713296edf27501073ae28aeecf921c0413cbb71a26140f4c1d569221.jpg)
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أعرب برهان الدين دوران، رئيس إدارة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، عن استهجانه للسياسة غير العقلانية التي يتبعها الكيان الصهيوني تجاه تركيا، واصفا إياها بأنها لا تستحق إلا السخرّي.
وأضاف دوران أن السياسة الإسرائيلية المستمرة تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن تركيا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تظل ضامنا للسلام والاستقرار. كما اتهم حكومة نتنياهو بالتسبب في إراقة الدماء والمعاناة في المنطقة، مشيرا إلى وجودها كقوة احتلال في فلسطين وسوريا، حيث تحاول تغطية أطماعها التوسعية بحجة الأمن الداخلي.
وأكد المسؤول التركي أن العالم يشهد واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ، ووصف تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول الأطماع الإمبريالية للآخرين بأنها تناقض صارخ.
كما أشار إلى أن تل أبيب أشعلت النزاعات ضد سبع دول في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين، معتبر أن حكومة نتنياهو تمثل كارثة حقيقية ليس فقط على المنطقة بل على الإسرائيليين أنفسهم. وأكد أن مثل هذه التصريحات المضحكة والمناورات التافهة لن تثني تركيا عن دعم إخوانها الفلسطينيين.
يذكر أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، عقد مؤخرا اجتماعا في القدس المحتلة مع رئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص، حيث تم التأكيد على تعزيز التعاون الأمني والفني بين الأطراف.
وادعى نتنياهو خلال الاجتماع أن التعاون مع هذه الأطراف سيمكنهم من تحقيق السلام والاستقرار عبر القوة. كما وجه رسالة إلى من وصفهم بالمتوهمين بإحياء إمبراطورياتهم، مؤكدا أن ذلك لن يحدث أبدا. وأفادت وسائل إعلام عبرية أن المقصود بذلك هو تركيا.
من جهة أخرى، زعم نتنياهو دون الإشارة إلى تحريضات تل أبيب في المنطقة أن الكيان الصهيوني لا يسعى للصراع مع أي طرف، بل على العكس يرغب في تحقيق السلام. كما أعلن دعمه للممرات المائية وتعاونه مع اليونان وقبرص في قضايا أخرى مشتركة، معربا عن أمله في ألا يختبر هذا “التحالف”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن هذا الاجتماع يهدف إلى إرسال رسالة إلى الأطراف الإقليمية، خاصة تركيا. كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن تل أبيب واليونان وقبرص تخطط لتشكيل قوة ردع سريع كقوة عسكرية مشتركة في شرق البحر المتوسط، بمشاركة قوات برية وجوية وبحرية، حيث سيشارك فيها 2500 جندي يتمركزون في جزر اليونان وقبرص والأراضي المحتلة، وذلك بهدف مواجهة تركيا.
