تسارع وتيرة شراء الصين للنفط الروسي وسط انخفاض الأسعار

وبحسب المكتب الاقتصادي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، عادت المصافي الصينية، وخاصة مصافي تي بات في مقاطعة شاندونغ، إلى السوق بقوة بعد أن فقدت فرص شراء النفط الخام خلال الربع الرابع من عام 2025 بسبب نقص حصص الاستيراد المخصصة لها، وهي الآن تبحث عن مشتريات بأسعار منخفضة.
وأفاد ثلاثة متعاملين لرويترز بأن فارق السعر بين خام إسبو الروسي، الذي يتم شحنه في موانئ الصين لتسليم يناير، وخام برنت آي سي إي، قد ارتفع إلى مستوى قياسي يتراوح بين 7 و8 دولارات للبرميل.
وقد أدت العقوبات الأمريكية المفروضة على شركتي روسنفت ولوك أويل إلى انخفاض أسعار خامات النفط الروسية، حيث ارتفعت الخصومات من 5-6 دولارات للبرميل في أوائل ديسمبر إلى 7-8 دولارات للبرميل حالياً.
وبينما تسارع مصافي تي بات وتيرة شراء خام إسبو، لا تزال المصافي الحكومية الكبرى في الصين مترددة، وتتجنب في الغالب شحنات إسبو، وهو نوع من النفط الخام الخفيف الحلو الذي يتم شحنه من موانئ الشرق الأقصى الروسية. كما أن انخفاض المشتريات من المصافي الحكومية يؤثر سلباً على سعر خام إسبو.
ويعاني خام أورال، وهو الخام الروسي الرئيسي للتصدير، من تبعات العقوبات وانخفاض الاستهلاك الهندي، كما ارتفعت خصومات خام أورال مقارنة بخام برنت آي سي إي.
وقالت مصادر تجارية لرويترز إن خام أورال يباع في موانئ الصين لتسليم ديسمبر بأكثر من 10 دولارات للبرميل أقل من سعر برنت.
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية الشديدة الأخيرة على روسيا، فإن الخصومات على خامي إسبو وأورال تظل جذابة جداً للمصافي المستقلة الصينية لدرجة أنها لا تستطيع مقاومتها. وهذه المصافي لديها الآن حصص استيراد جديدة أصدرتها الحكومة، مما يزيد من رغبتها في شراء النفط الخام الرخيص.
ووفقاً لتقرير أويل برايس، فقد استنفدت المصافي المستقلة حصصها السابقة في أوائل أكتوبر، وكانت تنتظر إصدار حصص جديدة بنهاية العام. وقد أصدرت السلطات الصينية حصصاً بإجمالي حجم أعلى من حجم العام الماضي.
