النظام الصهيوني في ذيل التصنيف العالمي من حيث السمعة الدولية
![[object Object] /النظام الصهيوني , السمعة الدولية , مؤشر NBI , حرب غزة , المقاطعة الاقتصادية](/wp-content/uploads/2025/12/webangah-d7af1d8ebefe6705789890adce603bb92167716e9f896dbb45968fab36908859.jpg)
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أظهر مؤشر عالمي أن النظام الصهيوني يواصل تراجعه في السمعة الدولية، حيث سجل انخفاضاً بنسبة 6.1% للعام الثاني على التوالي، وهو الأكبر منذ إنشاء المؤشر قبل نحو عقدين. وأشار التقرير إلى أن السلطة الفلسطينية دخلت للمرة الأولى في هذا المؤشر لمقارنة وتتبع الأداء، مؤكدة أن سمعة الكيان الصهيوني لم تتعافَ منذ حرب غزة.
وحسب المؤشر، احتل الكيان الصهيوني المرتبة 44 من أصل 46 دولة في 2022، ثم تراجع إلى المرتبة 46 من 60 في 2023، قبل أن يسجل في 2025 أسوأ أداء في تاريخ المؤشر. ولاحظ التقرير أن الانتقادات الدولية هذا العام لم تقتصر على حكومة الاحتلال الإسرائيلي أو جيشها، بل شملت أيضاً المستوطنين الصهاينة في الأراضي المحتلة، الذين باتوا يُعتبرون مسؤولين مباشرين عن تطورات غزة.
وكشف التقرير عن تحول غير مسبوق في المواقف العالمية، حيث أصبح الإسرائيليون يُنظر إليهم كعناصر غير مرغوب فيها في العديد من الدول. كما أظهر أن جيل الزد، خاصة في الغرب، يرى في الكيان الصهيوني رمزاً للاستعمار ومناقضاً للقيم الليبرالية.
وأضاف التقرير أن العلامات التجارية الصهيونية تواجه تراجعاً حاداً في شعبيتها بين المستهلكين، إلى جانب المقاطعة المتزايدة لمنتجاتها وخدماتها عالمياً. وحذر من أن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية واسعة، تشمل انخفاض الثقة العالمية، تراجع الاستثمارات الأجنبية، انخفاض السياحة، تأثيرات على التصنيف الائتماني، وإضرار بمكانة تل أبيب ككيان غير شرعي في النظام الدولي.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة، كأبرز حليف للنظام الصهيوني، تواجه أيضاً تراجعاً في سمعة علاماتها التجارية، وهي عملية تفاقمت مع تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية. وأظهر مؤشر NBI 2025 أن الكيان الصهيوني يحتل المرتبة الأخيرة (50) في ثلاثة مجالات رئيسية: التعاطف الإنساني، وجهات نظر جيل الزد، وصادرات المنتجات.
وحدد التقرير البرازيل والولايات المتحدة والهند كأكثر الدول تعاطفاً مع الإسرائيليين، بينما جاءت اليابان في أدنى المراتب، تليها السويد وبولندا، ثم بريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وإيطاليا. وشملت الدراسة، التي أجريت في أغسطس وسبتمبر 2025، 40 ألف مشارك من 20 دولة تمثل 70% من سكان العالم، وتُعد أحدث تقييم لمكانة الكيان الصهيوني بعد عامين من الحرب في غزة.
